القول على قوله تعالى (في سبيل الله)
السبيل في اللغة: الطريق الذي هو ممر ومدرج، والدليل على ذلك ما أنشده سيبويه:
(فما كنت ضفافًا، ولكن طالبًا ... أناخ، فأغفى فوق ظهر سبيل)
فالإناخة والإغفاء لا يكونان إلا على مستقر، ولهذا قالوا للذين يسلكونه "سبل، وقياس واحده "سابل"، قال العجاج أو رؤبة:
(منهرت الأشداق غضب مؤكل ... في الآهلين واخترام السبل)
وهذا اسم على معنى النسب، وليس جاريًا على الفعل، كما أن
1 / 17