112

مسائل حلبیات

المسائل الحلبيات

پژوهشگر

د. حسن هنداوي، الأستاذ المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم

ناشر

دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع،دمشق - دار المنارة للطباعة والنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م.

محل انتشار

بيروت

ژانرها

قول ابن أحمر: فلا تصلي بمنطروقٍ إذا ما ... سرى في القوم أصبح مستكينا فأما قول محمد بن يزيد "آمين بمنزلة عاصين"، فالذي اراد به - عندي - أن يعلم أن الميم من "آمين" خفيفة، كما أن الصادق التي هي عين من "عاصين" خفيفة، ولم يرد أن وزن "آمين" كوزن "عاصين"، ولا أن النون في "آمين" فتحت من حيث كانت نون جمع، كما فتحت في "عاصين" بهذا المعنى؛ لبعد ذلك وفساده؛ ألا ترى أن المعنى في "أمين" و"آمين" واحد، وقد ثبت أن النون من "أمين" في موضع اللام من "فعيل"، فيجب أن تكون من "آمين" مثله في أنه في موضع اللام. ولو جعلته جمعًا مثل "عاصين" للزم أن تكون اللام منه حرف علة محذوفًا لالتقاء الساكنين، كما أنه من "عاصين" كذلك، فهذا يلزم منه أن يكون "آمين" من لفظ آخر غير "آمين". وامتنع ذلك من وجه آخر، وهو أن الناس في هذه الكلمة على قولين: أحدهما أنه اسم سمي به الفعل. والآخر أنه اسم من أسماء الله. فإن كان اسمًا من أسماء الله فالجمع فيه كفر. وإن كان اسمًا سمي به الفعل لم يجز أيضًا؛ لأن الأسماء التي سميت بها الأفعال لم يجئ شيء منها مجموعًا جمع تصحيح ولا تكسير، وذلك أن الجمع لو لحقها لم يخل من ثلاثة أضرب: إما أن يلحق الأسماء مجردة من الضمير، أو الضمير مجردًا من الأسماء، أو يلحق الأسماء والضمير معًا. فلا يجوز أن يلحق بالأسماء مجردة من الضمير؛ لأنها إذا سميت بها

1 / 116