لا يجوز أن يأكله الذئب 1 مع إجماعنا على أن لحوم الأنبياء محرمة على الوحش. الجواب - وبا لله التوفيق - أن يعقوب عليه السلام تأول رؤيا يوسف عليه السلام على حكم رؤيا البشر التي يصح منها ويبطل، ويكون التأويل لها مشترطا بالمشيئة 2 ولم يكن يوسف 3 في تلك الحال " نبيا يوحى إليه في المنام فيكون تأويلها على القطع واثبات، فلذلك لم يجزم على ما اقتضته من التأويل، وخاف عليه اكمل الذئب عند إخراجه مع إخوته في الوجه الذى التمسوا إخراجه معهم فيه. وليس ذلك بأعجب من رؤيا إبراهيم عليه السلام في المنام - وهو نبى مرسل وخليل للرحمن 5 مصطفى مفضل - أنه يذبح ابنه ثم صرفه الله تعالى عن ذبحه وفداه منه بنص التنزبل، مع أن رؤيا المنام أيضا على شرط صحة تأويلها ووقوعه (3 و) لا محالة ليس بخاص لا يحتمل الوجوه 6، بل هو جار مجرى القول الظاهر المصروف بالدليل عن حقيقه إلى المجاز، وكالعموم الذى يصرف عن ظاهره إلى ا لخصوص بقرائنه من البرهان. وإذا كان 7 على ما وصفناه أمكن أن يخاف يعقوب 8 على يوسف عليه السلام من العطب قبل البوغ وإن كانت رؤياه تقتضي على ظاهر حكمها بلوغه ونيله النبوة وسلامته من الآفات. وهذا بين لمن تأمله. والله الموفق للصواب. المسألة الرابعة وسأل. هذا السائل 9 عن قوله تعالى: " والنجم والشجر يسجدان " 10 وقوله: " ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في 11 الأرض 1 - " وقد علم أنه. أن يأكله الذئب " غير موجودة في رص ومل. 2 - رض. مل: بالمشية. 3 - حش. رض. مل: + عليه السلام. 4 - " في تلك الحال " غير موجودة في رض. 5 - حش، رض. مل: خليل الرحمن. 6 - حش: الوجوب. 7 - رض، مل: + الامر. 8 - رض، مل: + عليه السلام. 9 - مر، رض 2: مسألة من الأول وسأل. 10 سورة ا لرحمن (55): 6. 11 - " من في " ساقطة من الأصل وحش ومل.
--- [ 33 ]
صفحه ۳۲