وسورة الحِجْر مكية بالاتفاق.
وقال ابن إسحاق فىِ سيرته: حدثنا يونس، عن يونس بن عمرو.
عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل - هو الهمداني الكوفي، ثقة: أن رسول
الله ﷺ قال: لخديجة ﵂: إني إذا خلوت وحدي، أسمع نداء، وقد - والله خشيت أن يكون هذا أمرًا، فقالت: معاذ الله، ما كان الله ليفعل بك ذلك فوالله إنك لتؤدي الأمانة، وتصل الرحم، وِتصدق الحديث، فلما دخل أبو بكر ﵁، وليس رسول الله ﷺ ثَمَ، ذكرت خديجة حديثه له، فقالت: اذهب يا عتيق مع محمد إلى ورقة، فلما دخل رسول الله ﷺ، أخذ أبو بكر بيده، فقال: انطلق بنا إلى ورقة، فقال: ومن أخبرك؟
قال: خديجة فانطلقا إليه، فقصا عليه، فقال: إذا خلوتُ وحدي، سمعتُ
نداء خلفي: يا محمد يا محمد، فأنطلق هاربًا في الأرض، فقال له: لا
تفعل، إذا أتاك فاثبت حتى تسمع ما يقول: ثم ائتني فاخبرني، فلما خلا،
1 / 159