[تجارته صلى الله عليه وآله وسلم لخديجة]
ثم إن أبا طالب أقبل عليه ذات يوم فقال: يابن أخي هذه خديجة بنت خويلد تستعين بالرجال كل سنة مع غلامها ميسرة، فهل لك أن تخرج معه فتنتفع من ناحيتها؟
فأجمع رأي النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ذلك وأتى مع عمه إلى خديجة فدعت ميسرة وقالت: إني أجعل لكل رجل خرج معك إلى الشام بكرا، وهذا ابن عمي محمد قد جعلت له بكرين، فأحسن صحبته فقد عرفت شرفه وخطره في بني هاشم.
فتهيأ ميسرة وخرج برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تجار مكة فيهم السائب بن أبي السائب وكان شريكا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلذلك قال له بعد مابعث: ألم تكن شريكي في الجاهلية؟
قال: بلى بأبي أنت وأمي فنعم الشريك، كنت لا تماري ولا تداري.
فقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((فانظر الأخلاق الحسنة التي صنعتها في الجاهلية فاصنعها في الإسلام، أقري الضيف، وأحسن إلى اليتيم، وأكرم الجار)).
صفحه ۱۲۵