أجبت كتاب الله حق إجابة .... وصدقته فيكم فأنتم ولاته
وسلمت للقرآن فيما قضى به .... ولايتكم فيه فأنتم ولاته
وأنتم حصون العلم بعد محمد .... بكم يهتدي الهادي وأنتم رعاته
فقال زيد بن علي عليهما السلام: جعلك الله سعيدا في حياتك شهيدا في مماتك فقتل سعد مع يحي بن زيد عليهما السلام.
ومن أحاديث السفينة قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى). فهذا الخبر دال على أنهم كالسفينة، فكما أن السفينة منجاة للأبدان من الغرق فكذا أهل البيت منجاة للأبدان من الهلكة، ولقد أحسن من قال:
أنتم سفينة نوح والمراد بها .... ولاؤكم لا مساميرا ولا خشبا
فمن تعلق منها بالولاء نجا .... ومن تخلف في بحر الهوى عطبا
وما المودة في القربى بواجبة .... لهاشم بل لكم يا أقرب القربا
وما الصراط سوى إضمار طاعتكم .... فمن تنكب عن منهاجكم نكبا
وكل منقلب عن عقد بيعتكم .... كان الجحيم له مأوى ومنقلبا
بني أبي طالب لولا محبتكم .... ما فاز ذو الدين والدنيا بما طلبا
صفحه ۳۲