مصابیح ساطعه انوار
المصابيح الساطعة الأنوار
ژانرها
قلنا ولا قوة إلا بالله: إن هذه شبهة لا حقيقة لها، وإن كانت مرتسمة في الأذهان وواقعة عند أهل الزمان، ونكتفي في إزالة هذه الشبهة وبيان بطلانها بما قد أجاب به عما ذكرت بعينه إمامنا المنصور بالله رحمة الله عليه فإنه قد أشبع الفصل في الجواب، وأذهب من هذه الشبهة كل شك وارتياب بما لاشيء أبلغ منه من الأدلة الواضحة والبراهين اللائحة، فشفى بحمد الله الغليل بواضح الدليل حيث قال: إن ذلك لم يكن إجماعا فيصح التخصيص به، أما أولا: فقال بجواز الجهر فيهما زيد بن علي، وأحمد بن عيسى ([10]) والناصر، وأبو عبد الله الداعي ([11]) والمؤيد بالله ([12]) والمنصور بالله فإن الجهر والإسرار عند هؤلاء هيئة.
----
([10]) الإمام أحمد بن عيسى بن زيد بن علي عليهم السلام [157 247] أحد عظماء الإسلام والأئمة الأعلام ، ورموز الثورة على الظلم العباسي عالم كبير محدث حافظ مسند ، عاش في المدينة ، وطلبه هارون الرشيد إلى بغداد ، وسجنه ، ثم فر من السجن ، واستمر مستترا حتى مات ، انظر معجم رجال الإعتبار .
([11]) ابوعبدالله الداعي : هو الإمام المهدي لدين الله محمد بن الحسن بن القاسم الداعي إلى الحق [ 360 ه] من أعظم أئمة الزيدية في الجيل والديلم علما وورعا ، وجدا واجتهادا وجهادا ، خرج إلى فارس فأكرمه عماد الدولة ، وكان أحد قواده ، ثم انتقل إلى بغداد في أيام معز الدولة وأخيه ركن الدولة ، وشيوخه في العلم كثيرون ، وبويع في الديلم ، وممن بايعه الأخوان المؤيد بالله وابوطالب الهارونيان 353 ه وخاض معارك كثيرة ، وتوفي سنة 360 ه ودفن بهوسم ، الإفادة 173 إلى آخر الكتاب ، وقد زرته والحمد لله ، وهو موجود في محلة داخل الغابات من الطريق العام على بحر قزوين في رأس مرتفع يصل الإزفلت إلى تحت الجبل الذي هو مدفون فيه قريب من عباس أباد الموجود فيه المؤيد بالله عليه السلام .
([12]) المؤيد بالله أحمد بن الحسين بن هارون بن الحسين الهاروني [333 411] أحد أعلام الأئمة الزيدية إمام مجاهد مجتهد ، مولده بآمل طبرستان ، ونشأ وتعلم بها أوأخذ مع أخيه الإمام أبي طالب على شيخ الزيدية أبي العباس الحسني ، وقام بالإمامة سنة 380 ، وبقي في جهاد دائم وكر وفر في بلاد الجيل والديلم حتى توفاه الله إليه يوم عرفة سنة 411 ه أخباره كثيرة ، ومناقبه غزيرة ، ومصنفاته جمة ، انظر مقدمة الأمالي الصغرى الطبعة الأولى ، ومعجم رجال الإعتبار ، وأعلام المؤلفين الزيدية .
صفحه ۱۶۷