وإنما أولادنا بيننا
أكبادنا تمشي على الأرض
لو هبت الريح على بعضهم
لامتنعت عيني من الغمض
وقد بقيت آثار ذلك كله إلى اليوم كما هو مشهور في هذه الأقطار.
وقد نقبت كثيرا فيما بين يدي لأجد ما أصف به حالة الأنثى في بيتها إذا ترعرعت وما كان يستغرق وقتها من أشغال المنزل ومهمات تدبيره؛ فلم أظفر من ذلك بالبلاغ؛ فإن البيت كله كان في الغالب قائما في طراف أو خباء، يتولين فيه الردن - أي الغزل، ومنه اشتقاق ردينة من أسمائهن - أو ينسجن الصوف والوبر والشعر ونحوه، وقد يدبغن الأديم ويرملن الحصير. قال الوليد بن عقبة:
فإنك والكتاب إلى علي
كدابغة وقد حلم الأديم
وقال النابغة:
كأن مجر الرامسات ذيولها
صفحه نامشخص