ومقته وعذابه وعقابه الَّذِي لَا يدْفع وَلَا يُطَاق ونعوذ بِاللَّه من سخطه وغضبه وعقابه
فَإِذا واظب من رغب فِي الْإِخْلَاص لله تَعَالَى على مَا ذَكرْنَاهُ بإحضاره وإدمانه الْفِكر فِيهِ وتضرع إِلَى الله تَعَالَى فِي أَن يُعينهُ ويثبته على الْإِخْلَاص ويوفقه إِلَيْهِ اضمحل رياؤه وتلاشى شَيْئا فَشَيْئًا فمجته نَفسه بِمَا فِيهِ من عظم الضَّرَر وفوات عَظِيم النَّفْع وَلَا يزَال يتدرج فِي الْإِخْلَاص إِلَى أَن يصير من المخلصين برحمة رب الْعَالمين
٢٩ - فصل فِي بَيَان مَا يرائى بِهِ من الطَّاعَات وَغَيرهَا
يراءي النَّاس فِي دينهم ودنياهم بِخَمْسَة أَشْيَاء والرياء بالدنيا أخف من
1 / 63