مقاصد عالیه
المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية
ژانرها
[المقدمة السادسة: القبلة]
(المقدمة السادسة: القبلة) (ويعتبر فيها أمران):
([الأول: توجه المصلي إليها إن علمها)]
(الأول: توجه المصلي إليها إن علمها) بالمشاهدة أو بمحراب معصوم.
(وإلا) هذه هنا هي المركبة من (إن) الشرطية و(لا) النافية، أي وإن لم يعلمها (عول على أماراتها) الموضوعة لمعرفة جهتها المذكورة في كتب الفقه وغيرها.
وفي هذه العبارة إجمال، وخلاصة المسألة: أن المصلي متى أمكنه العلم بعين الكعبة، كأهل مكة ومن بها، تعين عليه مسامتة عينها وإن توقف ذلك على الصعود إلى سطح ونحوه، بل إلى بعض أبي قبيس لمن كان بالأبطح.
وإن لم يقدر على مسامتة عينها، فإن قدر على التعويل على محراب صلى فيه معصوم، كمسجد النبي (صلى الله عليه وآله) ومسجد الكوفة والبصرة تعين اتباعه، ولم يجز له الاجتهاد فيه على وجه يخالفه مطلقا.
وإن لم يقدر عليه ففرضه استقبال جهة الكعبة لا عينها؛ لتعذرها مع البعد.
وقد اختلف كلام الأصحاب في تعريف جهة القبلة، فعرفها المصنف في الذكرى بأنها السمت الذي يظن كون الكعبة فيه، لا مطلق الجهة (1).
وليس المراد بالسمت هنا خط يخرج من وجه المصلى إلى الكعبة، أو نقطة من دائرة
صفحه ۱۸۸