195

============================================================

العقل وجود الفضائل كلها.

فإن قال قائل: نحن نرى الشجاعة وشدة البأس في قوم ليس عندهم من العقل إلا شيء يسير، وهم يفوقون ها على سائر المعروفين بالعقل والمعرفة. فإما أن تخرج الفضائل من وجود العقل، أو ثثبت2 العقل لمن سميناهم. يقال له: ليست شجاعة من وسمتهم ها شحاعة، وإنما هي تهور تتبع القوة الطبيعية إذا أفرطت في شخص ما. ومثل الشجاعة كمثل شجاعة الأسد والذئاب، [151] وفرط قورهم بقواهم الطبيعية، حتى قيا لهم بذلك التهور، وبتلك القوة على من دوهم في القوة من الحيوان. وأكثر هذه الشجاعة إنما يكون عند ظهور أمارات أخلاق الطبيعة من شهوة، آو شره، أو حقد، أو تعصب، أو حمية. فتحملهم هذه الأخلاق الطبيعية إذا كانت القوة مقرونة7 ها على التهور وشدة البأس حتى يخرج ذلك البيان8 عن حد الشجاعة الي هي فضيلة عقله.

وليس هذا موضع البيان للشجاعة الي هي فضيلة عقلية، وعن كمية أنواعها، وأي فضيلة من فضائل العقل [التي] سبقها، وكم [من] فضيلة سبقها الشجاعة، وإلا أخذنا ي شرحه وبيانه. فاعرفه.

اكما في ز، وفي ه: يخرج.

2 كما في ز، وفي ه: ثبت.

3 كما صححناه، وفي النسختين: الطبيعة.

كما في ز، و قد سقط 7م من ه ه كما صححناه وفي التسختين: الطبيعة.

كما في ز، وفي ه: الطبيعة.

2 ز: معروفة.

كما في ز. "البيان1 ساقط من هز كما في ز، وفي ه: الى.

195

صفحه ۱۹۵