194

============================================================

والفضائل للعقل كالجنود للملك الذين يستقيم هم أحواله. فهي1 خدمه" الي ها يستعين على إظهار جوهره. وإن عري عنها، أو عن واحد منها، ظهر النقص فيه بمقداره. والعقل في2 غاية الكمال والتمام. فهو إذا غير، معروى من الفضائل كلها. فإذا بوجود العقل وجود الفضائل كلها. فاعرفه.

ولنضع جنسا حاويا على الفضائل، وجنسا حاوياه على الرذائل، يقال: كل واحد من الجنسين على ما تحتهماء من أنواع الفضائل والرذائل. ولنصف" كل جنس منها إلى ما يشاكله ويلائمه، فأقول: إن سعة الجوهر جنس الفضائل كلها، وضيق [150] الجوهر حنس الرذائل كلها . لأن النفس إذا علمت بشيء ما فقد اتسع حوهرها بمقدار علمها ، وإحاطتها بالمعلومات، كما آنها إذا جهلت شينا ما، ضاق جوهرها بمقدار جهله. وهكذا إذا علمت اتسع جوهرها، وإذا عحلت ضاقت، وإذا جادت اتسع، وإذا بخلت ضاق، وإذا عفت اتسع، وإذا شرهت ضاق، وإذا عدلت اتسع، وإذا جارت ضاق، وإذا أدت الأمانة اتسع، وإذا خانت ضاق، وإذا شجحعت اتسع، وإذا جبنت ضاق، وإذا صدقت اتسع، وإذا كذبت ضاق، وإذا خضعت اتسع، وإذا قست ضاق، وإذا عفت اتسع، وإذا عاقبت ضاق.

فظرنا في العقل فوجدناه أوسع الخلائق جوهرا. وم نظرنا في الطبيعة فوجدناها ضقة الجوهر من ضيق جوهرها، يستحيل بعض جواهرها إلى بعض. وأضفنا الفضائل الي يتسع الجوهر بها إلى العقل، والرذائل التي يضيق الجوهر ها إلى الطبيعسة. فإذا بوجود كان في ه قبل التصحيح: فهم.

1ز: حدمة.

3 في : كما في ز، وهو ناقص في ه كما في ز، وفي هس: غيره.

ه فاعرفه. ولنضع حنسا حاويا على الفضائل وحنسا حاويا: كما في ز. وهذه العبارة ساقطة من ه و ز: تختها.

" كما صححناه، وفي النسختين: ولنضف.

كما في ز، وفي ه: او.

194

صفحه ۱۹۴