وأما عظام الرجل فأولها عظم الفخذ. وهو عظم واحد محدب الخارج أخمص الداخل، له طرف مستدير في أعلاه يسمى رمانة الفخذ يدخل في النقرة المسماة حق الورك. ويحدث فيما بينهما أول مفاصل الرجل. وله في ناحيته السفلى طرف يدخل في نقرة الزند الأعظم من زندي الساق. وفي حد الزندين من لدن الركبة إلى عظم الكعب. والأعظم منها يسمى الزند الأسفل، وهو مع ذلك أطول. والأصغر يسمى الزند الأعلى. وطرفا الزندين يلتقيان عند الكعب، ويحدث فيما بينهما المفصل الثالث من مفاصل الرجل. وعلى مفصل الركبة عظم مطبق عليه مستدير فيه غضروفية يسمى عين الركبة أو الرحا ويلاصق الكعب من قدام بعظم يسمى العظم الزورقي. ومن أسفله بعظم يسمى العقب. ويتصل بهذين رسغ الرجل وهو مؤلف من ثلاثة أعظم يلتئم منها شكل موافق للهيئة التي احتيج إليها في هذا الموضع. ثم يتصل بهذه مشط القدم وهو مركب من خمسة أعظم، ثم سلاميات الأصابع وهي ثلاث لكل واحد منها خلا الإبهام فإن له سلاميتان. فيكون مبلغ جملة عظام الرجل كلها تسعة وعشرين عظما هي: عظم الفخذ وعظما الساق والكعب والعقب والعظم الزورقي والثلاثة أعظم التي يلتئم منها رسغ الرجل والخمسة أعظم التي يلتئم منها مشط الرجل وأربعة عشر سلامية وعين الركبة. ويكون مبلغ جملة العظام إذا عدت على ما فصلها جالينوس مائتي عظم وثمانية وأربعين عظما سوى العظم الذي في الحنجرة الشبيه باللام في كتابة اليونانيين والعظم الذي في القلب ويقول بعض المشرحين: إنه غضروف، وسوى العظام الصغار التي قد حشيت بها خلل المفاصل وتسمى السمسمانية.
صفحه ۴۵