وأما النوع الرابع من الأعضاء فهي آلات التناسل. وهى الأرحام والذكروالأنثيين وأوعية المني والطرق إليها. وليست الحاجة إليها اضطرارية في بقاء حياة الشخص الواحد، ولكنها اضطرارية في بقاء النوع. وذلك أن الخالق جل ذكره لما ركب جثة الإنسان من أجسام متحللة غير دائمة البقاء والثبات، لم يمكن أن يبقي الشخص الواحد دائما. فلما هيأ آلات التناسل كان في استعمالها بقاء النوع بحاله.
هذه جمل وجوامع من أحوال الأعضاء وأفعالها ومنافعها. ونحن ذاكرون بعد الآن ذكرا أوسع وأكثر تفصيلا على أنا لا ندع الإيجاز والاختصار في كتابنا هذا، إذ لم نجعله كتاب استقصاء واتساع بل كتاب إيجاز واختصار.
في هيئة العظام:
صفحه ۴۰