مولده بدمشق سنة تسعين وخمسمائة.
قال الشيخ صلاح الدين خليل بن أيبك: وحدث وكتب على الإجازات.
وكتب عليه أبناء البلد، وكان الشهاب غازي المجود يثني عليه، وله نظم وأدب، وسافر إلى حلب وبغداد وكتب للأمجد صاحب بعلبك، وسافر إلى الإسكندرية وتولى الإشراف بها، وسمع بدمشق من التاج الكندي وغيره.
ومن شعره ما قاله في أسود شائب:
يا رب أسود شائب أبصرته ... وكأن عينيه لظى وقاد
فحسبته فحما بدت في بعضه ... نار وباقيه عليه رماد
قلت: قوله وقاد، الأصل فيه وقادة، لأنه صفة للظى وهي مؤنثة، قال الله تعالى " كلا إنها لظى، نزاعة للشوى " ولكنه ذكره حملا على المعنى، لأن المعنى جمر وقاد.
وله أيضا:
لقد نبتت في صحن خدك لحية ... تأنق فيها صانع الأنس والجن
1 / 66