[120] ثم يرفع الجسم الأرجواني ويجعل مكانه جسما فرفيريا ويعتبر لونه على الوجه الذي تقدم: فإنه يجد لونه أيضا يشرق في جميع الجهات. ثم يرفع الجسم الفرفيري ويجعل مكانه جسما ريحانيا ويعتبر لونه: فإنه يجده كذلك. وإن جعل في موضع الضوء جسما بأي لون كان، إذا كان من الألوان المشرقة، فإنه يجد لونه يشرق مع الضوء الذي عليه في جميع الجهات. ثم إن جعل في موضع الضوء جسما أبيض نقي البياض فإنه يجد جميع نواحي البيت قد ازداد ضوءا كا ذكرنا من قبل وذلك من أجل بياض الجسم الذي في الضوء. ثم إن رفع الجسم الأبيض وجعل مكانه جسما أسود فإنه يجد البيت قد أظلم وطفيء الضوء الذي كان فيه من أجل سواد الجسم الذي في الضوء.
[121] فيتبين من هذا الاعتبار أن اللون يشرق عن الجسم المتلون المضيء ويمتد في جميع الجهات كما يشرق الضوء الذي في ذلك الجسم، ويكونان أبدا معا، وتكون صورة اللون ممازجة لصورة الضوء، وأن صورة اللون التي تمتد مع صورة الضوء تكون أضعف من اللون نفسه، وكلما بعدت عن الجسم المتلون ازدادت ضعفا، كمثل < ما > في الضوء.
صفحه ۱۱۴