مناسک حج
مناسك الحج لإسماعيل الجيطالي
ژانرها
ولا يجوز لأحد أن يبيت ليالي منى في غير منى، ولم يرخص النبي - عليه السلام - أن يبيت بغيرها إلا للرعاة، ويصبحون يرمون مع الناس (1)، وليالي منى هي الثلاثة ليالي(2) التي هي أيام التشريق، فمن بات فيها بغير منى، فعليه لكل ليلة دم، وإن جاء مكة للزيارة، فغلبته عينه فنام، وهو قاعد، فعن محبوب ~ أنه قال: لا بأس عليه، وكذلك إن رقد على البعير، وأما إن وضع جنبه على الأرض أو على المحمل(3) فنام، فعليه دم، والله أعلم.
وفي كتاب شرح الدعائم قال: وحفظ أبو عيسى أن حد مكة مفترق الطريقين، طريق العراق، وطريق الناس إلى منى(4)، والله أعلم.
وسئل بعض علمائنا، فقيل: ما تقول فيمن نام في الطريق حين رجع إلى منى؟، قال: إن كان تعد البيوت، فلا شيء عليه، قيل له: أين مكان ذلك الذي تعدى فيه البيوت؟، قال: إذا تخلف(5) من حيث يفترق طريق منى وطريق العراق، فإن شاء نام، قيل له: فإن نام دون ذلك إلى مكة؟، قال: إن نام حتى يصبح، فعليه دم، وقيل: من نام، وهو منتظر أصحابه بمكة في الزيارة، أو في المحمل(6) غير متعمد للنوم، فلا شيء [عليه](7)، والله أعلم.
مسألة
__________
(1) سبق تخريجه.
(2) في "ت": الليالي.
(3) في "ت": محمل.
(4) ابن وصاف، (شرح الدعائم) 1/247.
(5) في "ت": طاف.
(6) في "ت": المحل.
(7) في "ت": زيادة عليه، وأثبتها إتماما للمعنى وسقطت من "س".
صفحه ۷