مناسک حج
مناسك الحج لإسماعيل الجيطالي
ژانرها
وهو مشروع، إذا لم يبق للحاج شغل(1)، وتم التحلل، وعزم على الانصراف إلى وطنه، وجهز أشغاله، ورفع رحله، فليكن آخر عهده حينئذ الطواف بالبيت(2)، كما روي عن النبي - عليه السلام - من طريق ابن عباس - رضي الله عنه - أنه(3) قال: كان الناس ينصرفون في كل وجه، فقال النبي - عليه السلام -: «لا ينفرن أحدكم حتى يكون أخر عهده الطواف بالبيت، إلا أنه خفف على(4) الحائض »(5)، وكذلك عن(6) أصحابنا - رحمهم الله - من خرج، لم يودع لزمه دم، وسئل أبو عبيدة ~، فقيل له: كيف الوداع؟، قال(7): إذا طاف سبعة أشواط ركع، فإن شاء دنا من البيت واستقبله(8)، ودعا ما بدا له، ثم قال: (آيبون عابدون لربنا حامدون)، وهكذا(9) يفعل الحاج إذا عن(10) له الرجوع إلى بلده، فإنه يقصد البيت، ويطوف به سبعة أشواط - كما قدمنا - في العمرة.
ثم يصلي ركعتين خلف المقام، ويشرب من ماء زمزم، ويصب على رأسه، ثم يأتي الملتزم، وهو ما بين الباب والحجر الأسود، فيعتمد بيده اليمنى على أسكفة الباب(11) حيث يبلغ، ويد(12) اليسرى قابضة أستار الكعبة، وليلزق بطنه بجدار الكعبة رجاء بركتها، فيحمد الله، ويثني عليه، ويصلي على رسوله النبي(13) - صلى الله عليه وسلم -[س/230].
__________
(1) في "ت": شيء.
(2) سقط من "ت" بالبيت.
(3) سقط من "ت" أنه.
(4) في "ت": عن.
(5) سبق تخريجه.
(6) في ( ت) عند.
(7) في "ت": فقال.
(8) في "ت": واستقبل.
(9) في "ت": وهذا.
(10) عن: اعترض، ابن منظور، (لسان العرب) 9/437، مادة"عن".
(11) أسكفة: عتبة الباب. (المصدر السابق) 6/308، مادة"سكف".
(12) في "ت": يده.
(13) في "ت": محمد - عليه السلام -.
صفحه ۶۹