منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
ژانرها
ولي المؤمنين خيرهم ، ثم اتى عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ان أبا بكر خير من علي ( عليه السلام ) فقد حصلت المخالفة الصريحة والمعارضة الظاهرة بين هذا الخبر وبين كتاب الله فوجب بمقتضى امر الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رد ذلك الخبر ، وضرب الحائط به ، واخبار بهذه المثابة يجب ردها واسقاطها ، ويلزم تكذيبها وابطالها ، ولا يجوز التدين بها ولا التعويل عليها.
** واما الجواب الخاص
وحديث الاقتداء بالأئمة من اهل البيت ، وحديث : (اهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق)، وما جرى هذا المجرى مما رسمناه فيكون مفتعلا لمناقضتها كما مر بيانه فهو باطل ، ولو صح لوجب تأويله الى ما يوافق تلك الأدلة الصحيحة بجعل التقدير اقتدوا بالذين من بعدي من الأئمة يا أبا بكر وعمر ، فأبو بكر وعمر مأموران بالاقتداء وليس تقدير الفعل الناصب لأبا بكر باولى من تقدير حرف الندا بل هذا اولى للتوفيق بين الدليلين وقد جاء حذف حرف النداء من المنادى المعلوم كثيرا نحو قوله تعالى : ( يوسف أعرض عن هذا ) (1) وقول الشاعر.
أبا حكم هل انت عم مجالد
وسيد اهل الأبطح المتناحر
وقول الآخر :
حمامة بطن الواديين ترنمي
سقاك من الغر الغوادي مطيرها
وقول الآخر (2):
صفحه ۳۱۲