منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
ژانرها
جمع لهم خصالا زائدة على خصال كثير من خلقه وليس يريد الثواب لدخول الكفار في الآية والكافر لا ثواب له يقينا ، وقوله تعالى : ( ونفضل بعضها على بعض في الأكل ) (1) وقوله تعالى : ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ) (2) يحتمل المعنيين وهو في لفظ التفضيل والايتاء اقرب الى الثاني كما ان لفظ ورفع الى درجات يختص بالاول وقوله تعالى : ( ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض وآتينا داود زبورا ) (3) يحتمل الوجهين أيضا ، اذا تبينت ذلك فاعلم ان اصحابنا الامامية قد اتفقوا على انه يشترط في الامام ان يكون افضل اهل زمانه من رعيته بالمعنيين جميعا وهذا القول هو المعتمد ولنا على صحته وجهان من الدليل احدهما خاص والثاني عام.
** فالاول :
للوظائف الشرعية مجرد نفسه لسياسة الرعية وحماية حوزة الدين ولم شعث المسلمين مكاشف للأباعد والاقارب في إمضاء الاحكام واقامة الحدود على جميع اهل الاسلام فكان تكليفه اشق من غيره فوجب ان يكون ثوابه اكثر لان كثرة المشقة في التكليف توجب الاكثرية في الثواب ، ولان الامام متبوع ومن سواه من الرعية تابع له ومقتد به والمتبوع يجب ان يكون اكثر ثوابا من التابع كما يرشد إليه حديث (من سن سنة كان له اجرها واجر العامل بها الى يوم القيامة من غير ان ينتقص من اجورهم شيء) (4) ولذا
صفحه ۱۲۲