منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
ژانرها
والآفات الردية والخلائق الغير المرضية ، كالبخل والجبن والغلظة والفظاظة والبرص والجذام والعنن وغيرها من الأمراض المنفرة والمسقطة لمحل الامام من القلوب كل ذلك لمنافاتها منصبه واحتمال وقوعه في المعصية لو كان بخيلا أو جبانا باستئثاره بمال أو منعه حقا أو فراره من زحف ، ويكون أيضا منزها عن الطعن في نسبه وقد ذكر في اخبارنا وذكره أيضا بعض أصحابنا انه يشترط في الامام ان يكون مسلما لا عن كفر استناد الى آية الخليل ، وقد علمت ان اشتراطنا العصمة في جميع العمر يكفي عنه لدخوله فيه وقد قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ): (من عبد صنما ووثنا لا يكون إماما).
** المسألة الثانية
** :
يجب ان يكون الامام أفضل أهل زمانه لنذكر أولا معنى الفضل فنقول الفضل على معنيين احدهما كثرة الثواب فيقال : زيد مثلا أفضل من عمرو أي اكثر ثوابا منه ، والثاني الجمع للخصال الحميدة من العلم والحلم والعبادة والسخاوة والشجاعة وغير ذلك كما يقال فلان افضل من فلان أي اجمع منه لخصال الخير وأرجح منه فيها ، ومن المعنى الاول قوله تعالى : ( فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما ) (2) أي جعل له ثوابا زائدا على القاعدين ، ومنه ما ورد في الحديث (ركعتان يصليهما متزوج افضل من سبعين ركعة يصليها اعزب) (3) وما ورد (ان العالم افضل من سبعين عابدا) (4) وما اشبه ذلك ومن المعنى الثاني قوله تعالى : ( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ) (5) يريد انه
صفحه ۱۲۱