رزق الله بن عبد الوهاب ، قال : أنبأنا أبو عبد الرحمن الشليي ، قال : سمعت أبا بكر الرازي . يقول : سمعت عبد الله بن موسى الطلحي ، يقول : سمعت أحمد بن العباس ، يقول (1) : «خرجت من بغداد أريد الحج ، فأستقبلنى رجل عليه أثر العبادة ، فقال لي : من أين خرجت ؟ قلت : من بغداد ، هربت منها لما رأيت فيها من الفساد ، خفت أن يخسف بأهلها ، فقال : ارجع، ولا تخف . فإن فيها قبور أربعة من أولياء الله عز وجل ، وهم چصن بهم من جميع البلايا ، قلت : من هم؟ قال : ثم أحمد بن حنبل ، ومعروف الكرخى ، وبشر بن الحارث ، ومنصور بن عمار ، فرجعت وزرت تلك القبور ، ولم أحج تلك السنة »(2) .

- أنبأنا أحمد بن علي بن المجلي، قال : أخبرنا هبة الله بن علي ، قال : حدثنى بعض شيوخي أنه أودع كتاب (3) « الفتوح» السيف عند بعض العلماء، وسافر إلى مصر سنة إحدى وخمسين في أيام الفتنة ، قال : ثم عدت ، فقصدت الرجل ، فقال : قد ضاع في أيام الفتنة ، فيئست منه ونالني أمر عظيم لفقده ، ومضى عليه بضع عشرة سنة ، فقصدت يوما قبر معروف ، وتوسلت في حفظه ، فمضت أيام يسيرة ، وإذا بطارق يطرق الباب ، فقلت : من ؟ قال : رسول فلان ، الزم هذا الكتاب ، وهو يقول لك : إني ميزت اليوم كتبنا فوجدته فى أثنائها ، وقد حفظه الله ، أو كما قال» .

صفحه ۲۰۰