![image filename](./0597IbnJawzi.ManaqibMacrufKarkhi.pdf_page_41.png)
~
والل خيرو
5
~ ستأ ليف
بل حمن بن علي
نانهم
سله
~ ما)جوزيي
~ 597ل5
صفحه ۳۹
![image filename](./0597IbnJawzi.ManaqibMacrufKarkhi.pdf_page_43.png)
ابستواللهآ الحمز الرجيو
قال الشيخ الإمام العالم الحافظ ، شيخ الإسلام ناصر الحق ، محيي السنة ، جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي ، ايده الله برحمته :
الحمد لله الذى جعل الأولياء كالنجوم ، تدل السالك ، وكأعلام تهدي إلى المالك ، وأغبق القلوب بنشر ذكرهم ، فسبحان الفاعل لذلك ، أحمده على ما قسم ، وأشكره على ما حكم ، وأشهد أنه الواحد الذي (1) لم يزل ، وأؤمن بكلامه الذي نزل(1) ، وأصلي على نبييه محمد أشرف الخلق ، وعلى أصحابه وأتباعه على الحق ، وأسلم تسليما .
أما بعد ، فانى قد أفردت لكل علم من الأخيار كتابا ، وبوبته لتسهيل التناول منه أبوابا ، أهيج(7) بذلك لمريد الصلاح أسبابا ، وأرجو من الله- سبحانه وتعالى- أجرا وثوابا ، ..
وهذا ، كتاب « مناقب معروف الكرخي وأخباره» ، وشرح حال الرجل بطلع على أسراره ، وقد قسمته سبعة وعشرين بابا ، والله الموفق .
صفحه ۴۱
![image filename](./0597IbnJawzi.ManaqibMacrufKarkhi.pdf_page_44.png)
~ ذكر تراجم الأبواب الباب الأول ، في ذكر اسمه ونسبه ، [1 - 2] الباب الثاني ، في ذكر إسلامه ومنشئه .
~~الباب الثالث ، في ذكر اعتقاده .
~~الباب الرابع ، في ذكر مسانيده .
~~الباب الخامس ، في ذكر أحاديث بلغته من الاسرائيليات .
~~الباب السادس ، في ذكر ثناء العلماء عليه .
~~الباب السابع ، في ذكر تبرك العلماء والصالحين بزيارته .
~~الباب الثامن ، في ذكر زهده .
~~الباب التاسع ، في ذكر كرمه وإيثاره .
~~الباب العاشر ، في ذكر قصر أمله .
~~الباب الحادي عشر ، في ذكر تفكره .
~~الباب الثاني عشر ، في ذكر شدة خوفه .
~~الباب الثالث عشر ، في ذكر بكائه .
~~الباب الرابع عشر ، في ذكر تعبده واجتهاده .
~~الباب الخامس عشر ، في ذكر مواعظه في الزهد والرقائق .
~~الباب السادس عشر ، في ذكر ما تمثل به من الشعر .
~~الباب السابع عشر ، في ذكر كلامه في فنون .
~~الباب الثامن عشر ، في ذكر مناجاته ودعائه .
~~الباب التاسع عشر ، في ذكر كراماته .
~~الباب العشرون ، في ذكر حرصه على إخفاء عباداته وكراماته .
~~الباب الحادي والعشرون ، في ذكر فنون أخباره .
~~الباب الثاني والعشرون ، في ذكر بعض (1) من لقي في أسفاره من العباد والصالحين .
صفحه ۴۲
![image filename](./0597IbnJawzi.ManaqibMacrufKarkhi.pdf_page_45.png)
الباب الثالث والعشرون ، في ذكر مرضه ووفاته .
~~الباب الرابع والعشرون ، في ذكر المنامات التي رآها .
~~الباب الخامس والعشرون ، في ذكر المنامات التى رؤي فيها .
~~الباب السادس والعشرون ، في ذكر المنامات التي رؤيت له .
~~الباب السابع والعشرون ، في ذكر زيارة قبره ، رضي الله عنه وأرضاه ، ونفع الله به المسلمين في الدنيا والآخرة .
صفحه ۴۳
![image filename](./0597IbnJawzi.ManaqibMacrufKarkhi.pdf_page_47.png)
الباب الأول
في ذكر اسمه ونسبه اما اسمه، فمعروف.
~~وأما كنيته ، فأبو محفوظ . وقد قيل : أبو الحسن . وأما اسم أبيه فالفيروزان(1) ، وقيل : فيروز ، وقيل : علي ، وهو منسوب إلى كرخ بغداد ، كذلك قال أبو بكر الخطيب(2) ..
~~وأخبرنا محمد بن ناصر(3) ، عن محمد بن طاهر(4) الحافظ ، قال :
صفحه ۴۵
![image filename](./0597IbnJawzi.ManaqibMacrufKarkhi.pdf_page_48.png)
سمعت خلف الكرخي (1) ، يقول : « نحن من كرخ باجدا(7) ، ومنها معروف .
~~وبيته معروف يزار إلى اليوم »(3) .
قال بعض الأشياخ : « خطر لي يوما من الأيام اسم معروف وكنيته ؛ فأخذني الطرب ، وقلت : ذر أبو محفوظ معروف ، جمع له بينهما» .
أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن (4) بن محمد القزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر احمد(5) بن على بن ثابت الخطيب، قال : أخبرنا أحمد بن عمر(6) بن روح النهرواني [3 - ب]،، ومحمد بن الحسين الجازري (7)، قالا : حدثنا المعافى (8) بن زكريا ، قال : حدثنا محمد بن يحيى الصولي ، قال : حدثنا
صفحه ۴۶
![image filename](./0597IbnJawzi.ManaqibMacrufKarkhi.pdf_page_49.png)
الغلابى (1)، قال . حدثنا ابن عائشة(2) ، قال : « سمى رجل ولدا له معروفا ، وكناه بأبي الحسن. فلما شب قال له : يا بنى ، إنما(3) سميتك معروفا ، وكنيتك بأبي الحسن ، لأحبب إليك ما سميتك به وكنيتك »(4) .
أخبرنا أبو منصور القزاز، قال : أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت ، قال : اخبرنا محمد بن أحمد بن(5) رزق، قال : سمعت أبا بكر محمد بن الحسن المقرىء (1) النقاش ، وسئل عن معروف الكرخي ، فقال : سمعت إدريس
صفحه ۴۷
![image filename](./0597IbnJawzi.ManaqibMacrufKarkhi.pdf_page_50.png)
بن (1) عبد الكريم ، يقول : « هو معروف بن الفيرزان ، وبينى وبينه قرابة ، ركان أبوه صابيا من أهل نهربان (7) من قرى واسط ، وكان في صغره يصلي بالصبيان ، ويعرض على أبيه الإسلام فيصيح به » (3) .
صفحه ۴۸
![image filename](./0597IbnJawzi.ManaqibMacrufKarkhi.pdf_page_51.png)
الباب الثانى
في ذكر إسلامه ومنشئه
قال(1) : أخبرنا أبي ، قال : سمعت أبا على (2) الدقاق ، يقول : « كان معروف أبواه نصرانيين ، فسلموا معروفا إلى مؤدبهم وهو صبي . فكان المؤدب يقول له : قل(3) : « ثالث ثلاثة» فيقول(4) معروف : بل هو الواحد(5). قضربه المعلم يوما ضربا مبرحا ، فهرب معروف [3 - ب] فكان أبواه يقولان : ليته يرجع إلينا على أي دين شاء فنوافقه .
ثم إنه أسلم على يد علي بن موسى الرضا ، ورجع إلى منزله فدق الباب، فقيل : من بالباب؟ فقال : معروف . فقالوا : على أي دين ؟ فقال :
صفحه ۴۹
![image filename](./0597IbnJawzi.ManaqibMacrufKarkhi.pdf_page_52.png)
على الدين(1) الحنيفي . فأسلم أبواه » () .
- أخبرنا عمر(3) بن ظفر، قال : أخبرنا جعفر بن أحمد بن عطاء ، قال : أخبرنا عبد العزيز بن على ، قال : أخبرنا علي بن عبد الله بن جهضم (2) ، قال : حدثني أحمد بن عطاء(5) ، قال : أخبرني أبو صالح عبد الله بن
صفحه ۵۰
![image filename](./0597IbnJawzi.ManaqibMacrufKarkhi.pdf_page_53.png)
صالح(1)، قال : « كان أبو محفوظ قد باداه (2) الله(3) (بالإجتبا) في حال الصبا.
يذكر أن أخاه عيسى ، قال : كنت أنا وأخى معروف في الكتاب ، وكنا نصارى، وكان المعلم يعلم الصبيان : أب ، وابن . فيصيح أخي معروف : أحد أحد . فيضربه المعلم على ذلك ضربا شد يدأ ، حتى ضربه يوما ضربا عظيما ، فهرب على وجهه . فكانت أمه تبكي وتقول : لئن رد الله علي آبني معروفا لأتبعنه على أي دين كان . فقدم عليها معروف بعد سنين كثيرة ، فقالت له : يا بني، على أي دين أنت؟ فقال : على دين الله الإسلام : أشهد أن لا إآله لا الله، وأشهد أن [4 -م ] محمدا رسول الله . فأسلمت أمى ، وأسلمنا كلنا »(4).
- أخبرنا عبد المنعم(5) بن عبد الكريم بن هوازن ، قال : أخبرنا أبي .
قال : سمعت محمد بن الحسين ، يقول : سمعت محمد بن عبد(6) الله الرازي .
صفحه ۵۱
![image filename](./0597IbnJawzi.ManaqibMacrufKarkhi.pdf_page_54.png)
قال : سمعت على بن محمد (1) الدلال ، يقول : سمعت محمد بن الحسين(2) .
يقول : سمعت أبي يقول : «رأيت معروف الكرخي في نوم بعد موته ، فقلت له : ما فحل الله بك ؟ .
قال : « غفر لي ، فقلت : بزهدك وورعك ؟ ، قال : لا ، بقبولي موعظة ابن السماك ، ولزومي الفقر ، ومحبتي للفقراء » () .
وموعظة(4) ابن السماك (5) ، قال معروف : « كنت مارا بالكوفة ، فوقفت على رجل يقال له : ابن السماك ، وهو يعظ الناس ، فقال فى خلال كلامه ؛ من أعرض عن الله بكليته، أعرض الله عنه جملة ، ومن أقبل على الله بقلبه ، اقبل الله إليه برحمته ، وأقبل بجميع وجوه الخلق إليه .. ومن كان مرة ومرة فالله برحمه (6) وقتأ [ما ] (7) .
فوقع كلامه في قلبي ، وأقبلت على الله ، وتركت جميع ما كنت عليه» .
صفحه ۵۲
![image filename](./0597IbnJawzi.ManaqibMacrufKarkhi.pdf_page_55.png)
الباب الثالث
في ذكر اعتقاده أخبرنا محمد بن ناصر، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الملك بن محمد البزوغاني(1) ، قال : أخبرنا علي بن عمر القزويني (7) ، أخبرنا يوسف 4 - ب] بن عمر(3) القواس، قال : قرأت على محمد بن مخلد العطار(4) ،
صفحه ۵۳
![image filename](./0597IbnJawzi.ManaqibMacrufKarkhi.pdf_page_56.png)
قلث له : حدثك أحمد بن محمد(1) الأشقر، قال : حدثنا إسحاق(2) بن داود، قال : حدثني أبو جعفر، قال : سمعت يعقوب (3) بن أخي معروف ، قال : « سمعت عمي معروفا ، وذاكروه أمر القرآن ، فقال : واغوثاه بالله ، القرآن كلام الله غير مخلوق»(4) .
صفحه ۵۴
![image filename](./0597IbnJawzi.ManaqibMacrufKarkhi.pdf_page_57.png)
الباب الرابع
في ذكر مسانيده
قد لقى معروف الكرخي جماعة من العلماء والمحدثين . وذكر أبو عبد الرحمن(1) السلمى ، إنه صحب داود(7) الطائي ، وقد سمع معروف الحديث الكثير . غير أنه اشتغل بالتعبد عن الرواية ، فلم يضبط من مسانيده إلا القليل(3) .
فذكر أبو عبد الرحمن السلمي في : « تاريخه »(4) ، أنه أسند حديثا واحدا . وقد أخرجنا(5) له سبعة أحاديث مسندة .
صفحه ۵۵
![image filename](./0597IbnJawzi.ManaqibMacrufKarkhi.pdf_page_58.png)
الحديث الأول :
أخبرنا أبو محمد يحى بن علي(1) بن الطراح ، قال : أخبرنا أبو القاسم ، يوسف بن محمد (7) المهرواني ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه، قال : أخبرنا عثمان بن (3) أحمد الدقاق ، قال : حدثنا يحيى(2) بن أبى طالب، قال : حدثنا معروف الكرخى أبو محفوظ ، عن بكر إبن خنيس (10، عن ضرار(6) بن عمرو عن يزيد (7) الرقاشي ، عن أنس بن مالك،
صفحه ۵۶
![image filename](./0597IbnJawzi.ManaqibMacrufKarkhi.pdf_page_59.png)
قال عثمان(1) : وحدثنى محمد بن إبراهيم(2) الشامي (3) . [5- 2] عن تميم(4) الداري ، قالا : قال رسول الله ، « يقول الله تبارك وتعالى لملك الموت ، انطلق إلى ولي فآئتني به ، فإنى قد ضربته بالسراء والضراء فوجدته حيث أحب ، قال : فينطلق إليه ملك الموت ومعه خمسمائة من الملائكة يحملون معهم أكفانا وحنوطا في الجنة ، معهم ضبابير(8) الريحان - أصل.
~~الريحانة واحد - في رأسها عشرون لونا ، لكل لون (6) ريح سوى ريح صاحبه .
~~والحرير (7)) الأبيض فيه المسك ، فيأتيه ملك الموت فيجلس عند رأسه ويبسط ذلك الحرير والهشك تحت ذقنه ، ويفتح له باب إلى الجنة ، فإن نفسه لتعلل هناك مرة بأزواجها، ومرة بكسوتها ، ومرة بثمارها . قال : ويقول ملك الموت : أخرجي أيتها الروح الطيبة إلى سذر(8) مخضود ، وطلح منضود ، وظل ممدود ، وماء مسكوب(9) ولملك الموت أشد به لطفا من الوالدة بولدها .
~~فيعرف أن تلك الروح حبيبة إلى ربه عز وجل . فهو يلتمس بلطفه تحببا إلى ربه عز وجل ، ورضى الرب تعالى(10) عنه ، فتسل روحه كما تسل الشعرة من
صفحه ۵۷
![image filename](./0597IbnJawzi.ManaqibMacrufKarkhi.pdf_page_60.png)
العجين(1) . يقول الله تعالى (7) : {(الذين تتوفاهم الملائكة طيبين} (5 - ب] . وقال : « فأما (3) إن كان من المقربين ، فروح وريحان وجنة تعيم» .
قال : روح من جهد الموت ، وريحان ، يتلقى به ، وجنة (4) نعيم (4) ، : أي : ورحمة ونعيم ](4) مقبلة . فإذا (5) قبض ملك الموت روحه ، قالت الروح للجسد : جزاك الله عني خيرا ، فقد كنت سريعا بي إلى طاعة الله تعالى ، بطيئا بى عن معصيته عز وجل، فقد نجوت وأنجيت . قال : ويقول الجسد للروح مثل ذلك . قال : وتبكي (7) عليه بقاع الأرض التي كان يطيع الله تعالى غليها . وكل باب من السماء كان ينزل منه رزقه ، ويصعد منه عمله اربعين ليلة . قال : فأذا وضع في قبره ، جاءته صلاته ، فكانت عن يمينه ، وجاءه الصيام [فكان](0) عن يساره . وجاءته (8) الزكاة ، فكانت عند رأسه (8) وجاءه مشيه إلى الصلاة ، فكان عند رجليه ، وجاءه(9) الصبر فقام ناحية(10) قبره ، فيبعث الله عنقا 11) من العذاب ، فيأتيه عن يمينه ، فتقول الصلاة : إليك
صفحه ۵۸
![image filename](./0597IbnJawzi.ManaqibMacrufKarkhi.pdf_page_61.png)
عنه . فوالله ما زال عمره دائبا ، وإنما أستراح الآن حين وضع في قبره . فيأتيه عن يساره، فيقول الصيام مثل ذلك، ويأتيه من عندرأسه، [ فيقول القرآن والذكر مثل ذلك]، ويأتيه من قبل رجليه، فيقول مشيه إلى الصلاة مثل ذلك . فلا يأتيه العذاب من ناحية (6 - 22 إلا وجد ولي الله قد أتخذ جئته عند ذلك.
قال : فيقول الصبر لسائر الأعمال ؛ أما إنه لم يمنعنى أن أباشره أنا بنفسي (3) يعني : إلا أنتم ، فأما إذا اجترأتم (3) فأنا ذخر له عند الميزان والصراط . قال : ويبعث الله ملكين ، أبصارهما كالبرق الخاطف ، وأصواتهما كالرعد القاصف ، وأنيابهما كالصياصي (4) ، وأنفاسهما كاللهب ، يطان فى أشعرهما ، بين منكبى كل واحد منهما مسيرة كذا وكذا ، قد(6) نزعت منهما الرأفة والرحمة ، يقال لهما : منكر ونكير . مع كل واحد منهما مطرقة من حديد، لو آجتمع عليها ربيعة ومضر لم يقلوها (7) . فيأتيانه فيقولان له : من كنت تعبد ؟ وما دينك ؟ ومن (7) نبئك؟ قالوا : يا رسول الله ، فمن يطيق الكلام عند ذلك، وأنت تصف من المسلكين ما تصف ؟ قال : (8) « يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، ويضل الله الظالمين ، ويفعل الله ما يشاء» .
صفحه ۵۹
![image filename](./0597IbnJawzi.ManaqibMacrufKarkhi.pdf_page_62.png)
فإن كان مؤمنا ، قال : كنت أعبد الله وحده لا شريك له ، وديني الإسلام الذى دانت به الأنبياء . ونبي محمد خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم ، فيقولان له : صدقت، فيدفعان القبر من بين يديه أربعين [6 - ب] ذراعا ، ومن خلفه أربعين ذراعا ، وعن يمينه أربعين ذراعا ، وعن يساره أربعين ذراعا مثل ذلك . قال : فيقولان له : ولى الله ، أنظر تحتك ، فينظر تحته ، فإذا باب مفتوح إلى النار . فيقولان له : ولي الله ، نجوت ، آخر ما عليك .
فوالذي (1) نفس محمد بيده ، إنه ليصل إلى قلبه عند ذلك فرحة لا ترتد أبدا ، فيقولان له : ولي الله ، أنظر فوقك ، فينظر فوقه ، فإذا باب مفتوح إلى الجنة ، فيقولان له : ولى الله ، هذا منزلك .
قال(2) [ رسول الله ](2) : فوالذي تفسي (3) بيده ، إنه ليصل إلى قلبه عند ذلك فرحة لا ترتد أبدا ، قال يزيد الرقاشي : قالت عائشة(4) ، فيفتح له تسعة وتسعون بابا إلى الجنة ، فيأتيه من ريحها وبردها حتى يبعثه الله إليها .
~~قال : ويقول الله عز وجل لملك الموت : انطلق إلى عدوي فأئتني به ، فإني قد بسطت له في(5) رزقي وسربلته (7) يغمتي ، فائتني به ، فلأيتقمن منه . قال : فيأتيه ملك الموت في أكره صورة رآها أحد من الناس ، ومعه سفود من نار ، كثير الشوك، ومعه خمسمائة من الملائكة يحملون معه سياطا من نار ، لينها لين السياط وهي نار تأجج . فيأتيه ملك الموت فيضربه بذلك [ 7 - م ] السفود ضربة تنبعث كل شوكة من ذلك السفود في كل عرق منه . فتنزع روحه من أظفار قدميه ، يلقيها - يعنى في عقبيه ، ويسكر عدو الله عند ذلك يرفه (7) عنه ملك
صفحه ۶۰