مناهج الیقین

علامه حلی d. 726 AH
194

** البحث الرابع في الكم

زعم الأوائل أن الجسم مركب من الهيولى والصورة ، وأن المقدار زائد على الجسم وعرض فيه ، وهو عبارة عن الجسم عند المتكلمين.

واستدل الأولون بتبدل (1) أبعاد الشمعة اذا كانت كرة عند تكعيبها مع بقاء الجسمية ، وهو بناء على نفي الجوهر ، ومع تسليمه فجاز أن يكون المتبدل هو الأشكال.

والمتكلمون قالوا : ان كان محل المقدار مقدارا لزم اجتماع المثلين والا كان مجردا ، وهو منكر عندهم.

التفريع على قول الأوائل : رسموا الكم بأنه القابل للمساوات واللامساوات ، وبأنه القابل للانقسام ، وبأنه الذي يوجد فيه واحد بالفعل أو بالقوة عاد ، والرسوم ردية.

أما الأول ، فللزوم الدور ، ضرورة أن المساوات عرض ذاتي للكم فلا يمكن تعريفها الا به.

وأما الثاني ، فلأن القابل للانقسام هو الهيولى على رأيهم ، اعتذروا بأن الهيولى قابلة وعلة استعدادها هو المقدار ، ولا استبعاد في إعداد شيء شيئا يؤدي الى المنافي كالحركة والسكون.

وأما الثالث ، فلاشتماله على الترديد ، وهذه الرسوم وإن كانت ردية لكن أقربها الأخير.

** مسألة

وأما المتصل فانه جنس للقار وغير القار أما غير القار فالزمان لا غير ، وأما

صفحه ۲۳۶