مخطوطات مسرحيات محمد لطفي جمعة: الأعمال الكاملة
مخطوطات مسرحيات محمد لطفي جمعة: الأعمال الكاملة
ژانرها
أنا نذير الموت (جلبة وصرخة «الله والحق» تظهر البغتة على الجميع ويزداد نحيب الأم. الجلاد صاعد وهو أصفر يرتجف وقابض بيده على سيف يقطر دما)
لقد تمت إرادة الملك.
الأم (تدنو رغم مجهود الحرس) :
أيها الملك العظيم، لقد أبيت قتل ولدي عقابا على طعنه في الآلهة، وأمرت بقتله إطاعة لرغبة امرأة فاسقة. مر الجند يسلموني جثته أحفظها وأدفنها في جنب أبيه.
الملك :
لك ذلك أيتها المرأة. سلموا إليها جثة ولدها (تستخرج الجثة فعندما تراها ساتيني ترتمي عليها) .
ساتيني :
هرماكيس، هرماكيس ... ها أنت بين يدي فتكلم يا حبيبي أطفئ شعلة حبي بقبلة من فمك الصامت، وهدئ قلبي المروع بنظرة من عينيك الناعستين. هرماكيس لقد تمنعت عني حيا فها أنا أضمك إلى صدري ميتا (وتضم الجثة إلى صدرها) . هرماكيس يا أملي كيف قطع السيف عنقك الذي كنت أريد أن أقطعه تقبيلا؟! هذا شعرك المجعد وتلك لحيتك الجميلة. هرماكيس، أجب صوت عاشقتك، أجب ندائي فإنني لا أزال أحبك ستبقى جثتك معي إلى أن أموت (وتقبل وجهه بشغف)
إني أشرب دمك ليطفئ ظمأ قلبي. هرماكيس تنفس أنفاسك الأخيرة بين نهدي ولطخ صدري بدمك. إني أسمع صوتك وأشعر بأنفاسك مترددة. هرماكيس أريد الموت لأدفن معك فيلمس جسدك جسدي، لا أريد أن يحنطوني لئلا تحول اللفائف بين صدري وصدرك. هرماكيس هرماكيس إنني أحبك (تقبله وتبكي) . (نيتوكيس تدنو من ساتيني فترى رأس ولدها، فتمزق ثوبها وترفع يديها إلى السماء وتصرخ ووالداه. تسقط ميتة.)
الملك (مضطربا) :
صفحه نامشخص