(1) عقيدة ابن الوزير في الأسماء والصفات بين الزيدية وأهل
السنة والجماعة :
ابن الوزير ، لا ينفي التأويل :
1- قال العلامة ابن أبي القاسم رحمه الله تعالى ، معترضا على ابن الوزير ، من أن في صحاح أهل السنة ومسانيدهم ، أخبارا توهم التجسيم والتشبيه ، والجبر ، ( يقصد بالتجسيم الأحاديث الموحية باليد والوجه والساق وأمثالها ) :
(( قال : مما يدل على أن في أخبار كتبهم التي يسمونها الصحاح ما هو مردود أن في أخبار هذه الكتب مما يثبت التجسيم والجبر والإرجاء ونسبة ما لايجوز إلى الأنبياء ، ومثل ذلك يضرب به وجه راويه ، وأقل أحواله أن يكذب فيه إلى آخر كلامه في هذا الوجه . ))
انظر العواصم والقواصم 8/261
* فرد عليه ابن الوزير رحمه الله تعالى ، منوها على أن وجود مثل هذه الأخبار الدالة على التجسيم ليست علامة للكذب ، أو الرد ، بل إنه يجب تأويل هذه الأحاديث بما يناسب سياقها ، وقد نسب شيخه إلى العجز عن تأويل هذه الأحاديث المروية في الصحاح ، بما ينافي التجسيم والتشبيه ، ثم قدم ابن الوزير مقدمات ينبه بها القارئ ألا يتوهم أنه بمجرد عدم نسبة هذه الآحاديث الموحية بالتجسيم إلى الوضع والكذب ، أنه قائل بها ، آخذ بظاهرها ، وأيضا يسلط ابن الوزير الضوء إلى أنه قد غلط عليه الكثير من الناس ، ونسبوه إلى الإقرار بما في هذه الأحاديث على ظاهرها ، بمجرد أنه قبلها ولم يصفها في مصاف الموضوعات . ولا يفتك أن تتأمل عقيدته رحمه الله في أحاديث الآحاد . ، ومما يجب التنبيه عليه أيضا أن ابن الوزير وإن كان لا ينفي التأويل ولكنه يكرهه ، وهذا لا يوهم أنه يأخذ بالظاهر ، فقال رحمه الله رادا مقالة شيخه السابقة :
صفحه ۱