289

مجمع البحرين لليازجي

مجمع البحرين لليازجي

ناشر

المطبعة الأدبية

شماره نسخه

الرابعة

سال انتشار

١٣٠٢ هـ - ١٨٨٥ م

محل انتشار

بيروت

بالبنان في كل مكان وزمان. وإليه تشد الرحال وتنتهي الآمال، ولولاه لتعطلت الأعمال، وحانت الآجال، وانقرضت القرون والأجيال. قال: فانبرى له الشيخ كأويس، وقال: لا أفلحت ما غب غبيس. إني أراك قد أطلقت العنان، حتى جعلت الزج قدام السنان. ويك إن المرء بالعلم إنسان لا بالمال، وهو المرقاة إلى درجات الكمال. وبه تعلم الحقائق، وتدرك الدفائق ويعرف المخلوق حق الخالق. وعليه ينفق الطريف والتالد وصاحبه ينال الذكر الخالد. فكم من الملوك والأغنياء، الذين كانت مفاتيح كنوزهم تنوء بالعصبة الأقوياء، قد درس ذكرهم وبقي ذكر العلماء. وحسبك أن العلم لا يناله إلا أفاضل الرجال وطالما نجى صاحبه من الأهوال، وقربه إلى ربه في جميع الأحوال. والمال طالما أحرزته رعاع الناس وألقى أهله في

1 / 295