جعلها سجحًا لسعة خدودها. وجعلها روقًا لطول أسنانها من فتائها. وقال: الدوحة: الكبيرة من الطلح. وقال: المعاز: صاحب المعز. واللعوق من اللعقة، وهو اللبن القليل يلعقه الولدان من قلته، لا يقدرون على شربه.
وأنشدنا أيضًا لأبي محمد الحذلمى:
يا سعد غم الماء ورد يدهمه ... يوم تلاقى شاؤه ونعمه
واختلفت أمراسه وقيمه ... فإنما أنت أخ لانعدمه
فأبلنا منك بلاء نعلمه ... فقام وثاب نبيل محزمه
لم يلق بؤسًا لحمه ولا دمه ... ولم تبت حمى به توصمه
لم يتجشأ من طعام يبشمه ... يدك مدماك الطوى قدمه
وأنشدنا أبو العباس:
من يذق الحرب يجد طعمها ... مرًا وتتركه بجعجاع
قال: كل موضع سوء فهو جعجاع.
جاء القوم بقضهم وقضيضهم، أي أجمعهم، ويقال بقضهم بالكسر. " لا تثريب عليكم اليوم " أي لا تذكر ذنوبكم، يقال ثرب عليه إذا ذكر ذنوبه.
ويقال: أكلنا داذيًا يقبض.
وقال: عولت عليه، اتكلت عليه.
وقال: متت إليه برحم ماسة، أي دانية.
وقال: أنت زيدًا ضروب، يأباه أصحابنا؛ لأنه لا يتصرف. ومثله مضراب وضراب أيضًا. وأهل البصرة يجيزونه.
قال تأويله على حرد أمسلا مسحلها تهلوكا. أي على حرد أهالكم مسحلها.
" على أعقابكم تنكصون " يقال نكص، إذا رجع إلى خلفه.
وقال: سيف برند، إذا كان أثره قديمًا. وأنشد:
أحملها وعلجة وزادا ... وصارمًا ذا شطب جدادا
سيفًا برندًا لم يكن معضادا
وأنشد:
فليت غدًا يكون غرار شهر ... وليت اليوم أيامًا طوالا
قال: غرار شهر: مثل شهر.
وقال: جرح غبر، إذا كان جوفه فاسدًا. وقال: امرأة كرعى، أي دقيقة الساق.
وأنشد:
صمصامة ذكره مذكره ... يطبق العظم ولا يكسره
ويترك الجرح بعيدًا مسبره ... أعيا على الآسى بعيدًا غبره
وقال أبو العباس في قوله ﷿: وزرابى مبثوثة قال: الزرابى: الطنافس، واجتها زربية.
ويقال لطرف السهم: القطبة، ويقال للحديدة التي تدور عليها الرحى: قطبة، والقطبة من السهم: موضع يدخل فيه الوتر. واللهوة: ما يطرح في الرحى من الطعام.
وقال: جاء رجل يسأل عن رسول الله ﷺ فقالوا: ذاك الأمغر المرتفق. فالأمغر: المشرب الحمرة؛ والمرتفق: الذي قد اعتمد على مرفقه.
وأنشد:
للفتى عقل يعيش به ... حيث يهدى ساقه قدمه
قال: ابن الأعرابي يقول: إن اهتدى للرشد علم.
وقال:
لا تملأ الدلو وعرق فيها ... ألا ترى حبار من يسقيها
عرق: لا تملأها كثيرًا. الحبار: هيئة الإنسان، ألا ترى هيئته ليس يقوى عليها؟! قال: يخاطب الساقى. وعرق: اترك فيها بقية حتى يقوم عليها. ثم قال: ألا ترى حبار من يسقيها، أي هيئته.
وأنشد:
مسيخ مليخ كلحم الحوار ... فلا أنت حلو ولا أنت مر
المليخ: الذي لا طعم له.
وأنشد:
ألا يا نخلة من ذات عرق ... برود الظل شاعكم السلام
شاعكم: تبعكم.
ويقال: انسحقت أسنانه من طول أكله حتى تبلغ الدردر، أي أصول الأسنان. وقد درد فوه مثل ما يقال له إذا سقطت أسنانه.
وقال أبو الجارح: رجل أقط وامرأة قطاء؟ وقال: الظلمة: الملة: الخبزة في النار. وقال: الطرمة والطرامة: ما يجف على فم الرجل من ريفه.
وأنشد:
إجل أن الله قد فضلطم ... فوق من أحكى بصلب وإزار
أي بعدد وقوة. ومن أحكأ صلبًا بإزار، أي فضلكم على الخلق أجمعين. أحكأ: عقد. ورواية أخرى:
فوق ما أحكى بصلب وإزار
قال: الصلب: القوة. والإزار: العفة. وأحكيه: معناه أصف.
وأنشد:
رقاق النعال طيب حجزاتهم ... يحيون بالريحان يوم السباسب
أي إنهم أعفاء. ويوم السباسب: عيد لهم.
قال: ويقال: إذا سقيته فأحنذ، أي أقب الماء وأكثر النبيذ، أي أخفس له. معنى أحنذ، قال: هو من كلام الشطار، أي أقل الماء حتى يسكر.
ويقال إنه لقريب السربة، أي قريب المذهب. وقال: السرب: النفس والأهل. وآمن في سربه أي في نفسه وأهله. والسرب: المال الراعى. خل سربه، أي طريقه. قال: هذا هو الوجه، وقال: فلان واسع السرب، أي الصدر.
1 / 43