وقال أبو العباس: يقال فلان حسن الشارة والشورة، إذا كان حسن الهيئة؛ وفلان حسن الشورة، إذا كان حسن اللباس. وفلان حسن المشوار، إذا كان ذا منظر. وليس لفلان مشوار، أي منظر. وقال الأصمعي: حسن المشوار، أي مجربه حسن حين تجربه. ويقال لمتاع البيت الشوار والشوار. وشوار البيت أيضًا. والشوار لمتاع الرحل. ويقال شورت إليه بيدي، وأشرت، ولوحت وألحت أيضًا. وشرت الدابة أشورها شورًا، إذا قلبتها، وكذلك الأمة، وشورتها وأشرتها؛ وهي قليلة. ويقال إنه لصير شير، أي حسن الصورة والشورة. ويقال شورت بالرجل؛ إذا أخجلته، وقد تشور هو. والشوار: الفرج، يقال أبدى الله شواره. وقد بدا شواره أي مذاكيره، وكذلك شوار المرأة. والنشوار: ما يبقى من علف الدابة؛ يقال نشورت إذا أبقت. ويقال شررت الثوب واللحم وأشررت، وشررت، وشريت اللحم والثوب. وأنشد بعض الرواة للراعى:
فأصبح يستاف الفلاة كأنه ... مشرى بأطراف البيوت قديدها
ويقال إشرارة من قديد. وأنشد:
لها أشارير من لحم تتمره ... من الثعالي ووخز من أرانيها
أراد بالثعالي: الثعالب. وأرانيها: أرانبها. والوخز: الخطيئة الشئ بعد الشئ. تتمرده: تقدده. ويقال: هذه أرض بنى تميم وفيها وخز من بني عامر أي قليل. وأنشد:
سوى أن وخزًا من كلاب بن مرة ... تنزوا إلينا من نقيعة جابر
ويقال: ما حفرت إلا قعدة رجل حتى أعينت، أي حتى بلغت العيون.
وقال أبو العباس في قوله ﷿: " يجد في الأرض مراغمًا، أي مضطربًا ومذهبًا. وراغم الرجل أهله، إذا تباعد عنهم وفارقهم.
استأسد الأسل، إذا ارتفع؛ وكل شئ أستأسد فهو مرتفع.
وأنشد:
حتى تحنى وهو لما يذبل ... مستأسدًا ذبانه في غيطل
وقال: ما أحد إلا قائم، قال: ليس له معنى. ولا يقال في العربية إلا موقع أحد إلا على الكل. وأنشد:
وما أحد إلا إلى الله راجع
الرائب: السقط الناقص النفس من القوم. والجمع الروبى. وأنشد:
فألفاهم القوم روبى نياما
وقال أبو العباس في قوله ﷿: " ما بعوضة فما فوقها " يقال دونها وهو قليل، وتكون ما صلة؛ وما فوقها، أي أكبر منها، أجود.
وقال أبو العباس: ملثه يملثه ملثًا، إذا وعده كأنه يرده عنه وليس ينوى له وفاء. وقد ملثه بكلام، إذا طيب نفسه.
وأنشد:
نعم أخو الخصب ونعم المنقل ... وقد جبينا وجبيتم فأسالوا
تخبروا أي جبانا أفضل ... ومن إذا نادى الفريح المثقل
قال: الفريح والمفرح: المثقل بالدين أو بالشئ؛ والمفرح: الذي لا عشيرة له. والمنقل: الذي يصلح بين الناس، والجبا: ما جبيت؛ وهو من المقلوب الهجاء.
يجيبه جابه من لا يخذل ... بالشول لا تنفى ولا تبدل
تقرن في الأقران أو تعقل
تشد بالحبال في أعناقها.
وأنشد:
عددت للحوض إذا ما نضبا ... بكرة شيزى ومقاطًا سلهبا
وحبشيين إذا تحلبا ... قالا نعم، قالا نعم، وصوبا
تحلبا: عرقا من التعب. قالا: نعم يلزم العمل ونصبر. وصوبا: صوبا الدلو إذا استراحا بعد جهد. ويروى: ثوبا، أي رجعا إلى العمل. وأنشدنا أبو العباس لأبي محمد الحذلمى:
إن لها في العام ذي الفتوق ... وزلل النية والتصفيق
رعية رب ناصح شفيق ... تراه تحت الفنن الوريق
يشول بالمحجن كالمحروق ... إذا تناولن لسجح روق
تنتاش كل دوحة سحوق ... ضاربة في الماء بالعروق
يكلن كيلًا ليس بالمحوق ... إذا رضى المعاز باللعوق
قال: الفتق: الخطيطة المجدبة تكون بين أرضين ممطورتين ولم يصبها شئ من المطر. وقال: المحروق مشاط القتاد وهو أن يحرك إذا جمع منه شئ كثير تلقى فيه النار ولا تحرقه، تعلف به الإبل. وقال: قال أبو عمرو: ولا يكون هذا محروقًا، إنما يكون محرقًا؛ وقال: المحروق: الذي أصاب القصبة التي في حق الورك شئ فتخمع منه. يقال قد أحرق فهو محروق، كما قالوا أديم مصحوب، وهو الذي فيه الشعر أو بعضه، كما قال لبيد:
الناطق المبروز
1 / 42