============================================================
مقدمة المصحح/م53 فريضة افترضها الله على عباده هو رجل؛ وانهم ذكروا ذلك بزعمهم أن من عرف ذلك الرجل فقد اكتفى بعلمه به من غير عمل، وقد صلى واتى الزكاة وصام وحج واعتمر واغتسل من الجنابة وتطهر وعظم حرمات الله والشهر الحرام والمسجد الحرام" إلى آخر الرسالة وهي طويلة.
وبذكرها الامام فى مقدمة رسالته الجوابية، نم يجيب عليها الصادق - عليه اللام - بالتفصيل، ويتبين من الجواب أن "تشخيص الخاص" صحيح، ولكن الأمر اشتبه على هؤلاء فوقعوا في الشرك: ومماجاء في الجواب: "أخبرك أنه من كان يدين بهذه الصفة التي كتبت تسألني عنها فهو مشرك بالله -تبارك وتعالى - بين الشرك لاشك فيه؛ وأخبرك أن هذا القول كان من قوم سمعوا ما لم بعقلوه عن أهله، ولم يعطوا فهم ذلك، ولم يعرفوا حدما سمعوا؛ فوضعوا حدود تلك الأنشياء مقايسة برايهم ومنتهى عقولهم، ولم يضعوها على حدود ما أمرواكذبا وافتراء على الله ورسوله، وجرأة على المعاصي؛ فكفى بهذا لهم جهلا، ولو أنهم وضعوها على حدودها التي حدت لهم وقبلوها لم بكن به بأس، ولكنهم حرفواا وتعدوا وكذبوا وتهاونوا بأمر الله وطاعته." "وأخبرك أني لو قلت: إن الصلاة والزكاة وصوم شهر رمضان والحج والعمرة والمسجد الحرام والبيت الحرام والمشعر الحرام والطهور والاغتسال من الجنابة وكل فريضة كان ذلك هوالنبي -صلى الله عليه وآله - الذي جاء به من عند ربه لصدقت؛ لأن ذلك كله إنما يعرف بالنبي، ولولا معرفة ذلك النبي والإيمان به والتسليم له ما عرف ذلك،" "ولم يبعث الله نبيا قط يدعو إلى معرفة ليس معها طاعة في أمر ونهي ، فإنما يقبل الله من العباد العمل بالفرائض التى افترضها الله على حدودها مع معرفة من جاءهم به من عنده ودعاهم إليه؛ فأول ذلك معرفة من دعا إليه، تم طاعته في ما يقربه بمن الطاعة له، وإنه من عرف أطاع، ومن أطاع حرم الحرام ظاهره وباطنه، ولايكون تحريم الباطن واستحلال الظاهر، إنما حرم الظاهر بالباطن، والباطن بالظاهر معا جميعا." 1 1. بحارالانوار 298-286/24.
ليتهنل
صفحه ۵۳