============================================================
مفدمة المصحح/م7 الأول أن يخوض فيه بمالديه من علوم الفلسفة والحكمة، ولكنه كان يشعر بفصور هذ العلوم عن بلوغ فهم أعماق القرآن: "فطفقت أرتأي بين أن أخوض سباحة واليد جذاء والساحل بعيد"1 ويبدو أنه قام مدة بهذه العملية كما يذكر البيهقي:2 والطريق الثاني أن يطلب سفينة يخوض بها غمار البحر.
والسفينة، كما يظهر من القرائن الأخرى في التفسير هي علوم آل محمد؛ فالشهرستاني يذكر حديث السفينة في التفسير، ويؤكد في مواضع عديدة على أن ما أصاب الأمية عامة والمفسرين والمتكلمين بشكل خاص من ضياع وحيرة إنما هو بسبب عدم رجوعهم إلى أهل البيت. ثم هو يذكر أن نقطة التحول في فهمه للقرآن كانت على يد أستاذه أبي القاسم سلمان بن ناصر الأنصاري الذي أطلعه على "أسرار دفينة وأصول متينة في علم القرآن"32 من خلال "كلمات شريفة عن أهل البيت وأوليائهم." 4 ويظهر من إشارات الشهرستاني أنه لم يحصل على تصور قرأني كامل من أستاذه الأتصاري مما تلقاه عليه من علوم أهل البيت: إذكانت هذه العلوم محاربة من الأعداء ، ومكتومة كي لاتصل إليها أيدي المخالفين.
وهذا المفهوم يبينه الشهرستاني بالعبارة التالية؛ فهو بعد أن يذكر الطريق الأول المتمثل لا بالسباحة يقول: "وبين أن أطلب سفينة وقد غصبها الغاصب أو خرقها العالم" "بهذه الإشارة الى سفينة المساكين التي كانت معرضة لغصب الغاصبين والتي خرقها الخضر في قصته مع موسى1، يشير إلى عدم استطاعته الحصول على علوم أهل البيت كاملة. ثم بعد ذلك يذكر خده واجتهاده في الحصول على هذه العلوم كاملة، بعد أن عرف المصدر الذي يجب أن لا ا ا ال ا ا ا ل الا ا ال العاشقين."8 2. راجع مذهب الشهرستاني في هذه الدراسة.
5 الورقة 2آ.
6- راجع الملحق -1 في هذه الدراسة.
8 الورقة1 ب ليتهنل
صفحه ۳۷