============================================================
تفير سورة البقرة /299 وقال في رواية عطاء: هي قوله: سبحانك اللهم! وبحمدك لا إله إلا أنت. رب عملت سوءا وظلمت نفسي؛ فارحمني إنك أنت أرحم الراحمين. سبحانك اللهم! وبحمدك لا إله إلا أنت.
عملت سوء وظلمت نفسى فتب على إنك أنت التواب الرحيم؛ وهذه رواية سعيدبن جبير والضحاك وأبي الجوزاء عن ابن عباس وهو قول القرظي أيضا. وروى السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس -130آ وقال مقاتل: قال ادم: يارب! أكان هذا شيئا كنت قدرته علي قبل أن تخلقني؛ فسبق لي به الكتاب إني عامله وسبقت لي منك الرحمة حين خلقتني؟ قال: نعم. قال: يا رب! خلقتني بيدك، فسويتني ونفضت فس من روحاي، فعطيست، فحمدتك ودعوت لي يرحمتك، فسبقت رحمتاي غضباي؟
قال: نعم. فقال: يا رب! أخرجتتي من الجنة وأنزلتني إلى الأرض، فأذنبت وأصلحت، أترجعنى إلى الجنة؟ قال: نعم. فتاب ادم وحواء يوم الجمعة.
وقال عبيدبن عمير الليثي: قال آدم: يا رب! أرأيت ما أتيت أشيء ابتدعته من تلقاء فسي أم شيء قدرته علي قبل أن تخلقني؟ قال: لا بل شيء قدرته عليك قبل أن أخلقك. قال: يا رب! فكما قدرته علي فاغفرلي. قال: فذلك قوله: فتلقى آدم من ربه كلمات.
قال أهل العلم1 قد أخبر الله عنهما بأنهما (قالا ربنا ظلثنا أنفستا فلاشك أنهما قدقالا ذلك ثم لاينكر أن يكونا قالا غيره، أو قالا بعبارة أخرى كما ورد في الخبر أنه قال: رب! إني ظلمت نفسي وعملت سوء.
وقد روي عن ابن عباس أنه سئل عن الكلمات قال: علم شأن الحج، أي المناسك التي تعلق بالحج، وذلك أن آدم -عليه السلام -جاء إلى البيت وعلمه الله مناسك الحج الخبر وروى عروة عن عائشة قال: لما أراد الله أن يتوب على ادم طاف سبعا بالبيت وهوا يومئذ ربوة حمراء، ثم قام فصلى ركعتين، نم قال: اللهم! إنك تعلم سري وعلانيتي فاقبل معذرتي، وتعلم حاجتى فأعطني سؤلي، وتعلم ما في نفسى فاغفرلي حوبي، اللهم! إني 1. في الهامش عنوان: المعاني.
ليتهنل
صفحه ۳۶۵