============================================================
تقير سورة البقرة/243 الشريعة -118آ خفض الراس ووضع الجبهة على الأرض على جهة التعظيم؛ واختلف المفسرون1 في المعني بالملائكة الذين أمروا بالسجود؛ فقال ابن عباس في رواية عطاء ومقاتل والكلبي في رواية جبان: إنهم الملائكة الذين كانوا في الأرض مع إبليس؛ وقال مقاتل: الملائكة الذين خلقوا من مارج من نار، وهم الذين كانوا مع إيليس، وخلقت الملائكة غير هذا الحي من النور.
وقال آخرون: الخطاب عام لجميع الملائكة، لقوله تعالى: (فسجد الملائكة كلهم أجععون)؛ وقيل: إن أول من خر لآدم ساجدا إسرافيل؛ فأثابه الله تعالى بأن كتبالقرآن في ت1 واختلفوافي معنى هذا السجود، قال بعضهم: أراد به استسخارهم لآدم وولده ؛ وهذا على قول من جعل الخطاب بالسجود لقوم مخصوصين في الآرض؛ وقال بعضهم: كان سجودهم له إيماء وإشارة وخضوعا كما يفعله الأعاجم؛ وهذا قول عبدالعزيزبن يحيى؛ وقال أبيبن كعب: معناه أقروا له بالفضل والاصطفاء وأنه خير منكم؛ وروى معمر عن قتادة في قوله تعالى: (وخووا له شجدا) قال:2 تحية الناس يومئذ بالسجود؛ وحكى القفال عن ابن جريج عن عمرو بن دينار قال: كان سجودأ من غير وضع جبهة على الأرض؛ وروي عن ابن مسعود أنه قال: أمرهم الله أن يأتموا بأدم؛ فسجدت الملائكة وآدم لله رب العالمين؛ وروي أن معاذأ لما رجع من اليمن سجد لرسول الله؛ فتغير وجه رسول الله وسأله عن ذلك، فقال: رايت اليهود والنصارى يسجدون لأحبارهم. فقال: "كذب اليهود والنصارى إنما السجود له تعالى"؛ وروي عن ابن عباس3 أنه قال: اسجدوا لآدم هو السلام عليه والله لا يرضى ان يسجد لشيء من دونه: وقال الأكثرون: الظاهر من السجود في العرف والشرع السجود المأمور بمثله في الصلاة، وأن الملائكة أمروا بالسجود تكرمة وتعظيما لآدم ولم يكن سجود عبادة، بل كان تحية وإكراما وطاعة للرب سبحانه؛ وهذا قول ابن عباس وقتادة، قال قتادة: وكانت الطاعة لله والسجدة لآدم،. أكرم الله آدم بأن أسجد له ملائكته؛ وقال أبوصالح عن 2. في الهامش عنوان: المعاني.
1. في الهامش عنوان: التفسير.
3. في الهامش عنوان: التفسير.
ليتهنل
صفحه ۳۳۹