============================================================
مقدمة المصحح/م33 وفي نهاية "مفاتيح الفرقان" يورد عددا من الروايات والنصوص في هذا الشأن. ويكرر مرات في تفسيره أن كل ما أصاب المسلمين من تحير وتشتت في مسائل العقيدة والشريعة لأنهم لم يأتوا العلم من بابه، ولم يتعلقوا بذيل أسبابه، فانغلق عليهم الباب، وتقطعت بهم الأسباب."1 الملاحظة الثالثة: أن الشهرستاني يرى أن الانحراف في إمامة المسلمين بدات على يد بني امية، وهي الشجرة الملعونة التي "دفعت جماعة أولياء الله عن حقهم وقتلت جماعة أولياء الله بغير حق."2 "وهي أحقاد الجاهلية لبني أمية اجتمعت وظهرت بقتل آل بيت المصطفى -صلوات الله عليه وآله - الذين هم عيش العلم وموت الجهل." ويرى أن هذا الانحراف عن الإمامة مستمر إلى زمانه : ""وتلك السحابة السوداء بعد باقية حتى يبلغ الكتاب أجله ويستوفي كل منهم عمله."6 الملاحظة الرابعة: انه يرفض موقف "الشيعة المنتظرة الذين لم يقولوا إلا بالإمام الغائب المنتظر"" وهذا في اعتقادنا لايعني رفض عقيدة الشيعة في الإمام الغائب المنتظر ، بل يعني أن انتظار المهدي (عج)، وهو عقيدة عامة المسلمين، لاينفي وجوب تولي إمامة الأمة (فى زمن غياب الامام المعصوم) الصالحون المخلصون الذين يحملون مسؤولية الرسالة ، ولايجوز - في رايه - الاكتفاء بالانتظار وترك أمور المسلمين بيدالفسقة الفجرة. (وهو رأي يقترب كثيرا من نظرية ولاية الفقيه).
عتقد أن الشهرستاني وقف من كل المذاهب والفرق، بعد أن استوعبها استيعابا يشهد عليه كتابه: الملل والنحل ، موقف العالم الباحث عن الحقيقة، فوجد أن الاسلام يتجسد في شخصية علي وال بيته، ووجد أن هؤلاء ورثة علم النبي في الأصول والفروع، وليس من الصعب على مسلم ينهج طريق أهل السنة والجماعة أن يتوصل إلى هذه النتيجة من مضامين نصوص الصحاح والمسانيد. وهذا دفعه إلى البحث عن علوم ال البيت في مختلف المصادر، وذكر رجوعه إلى الكافي، وتفسير العياشي، ولا نستبعد رجوعه أيضا إلى مصادر أسماعيلية، وأخذه منها ما اعتقده أنه من علوم ال محمد. ومن المحتمل جدا أن يكون 3 الورقة100آ.
1. الورقة 26آ.
2 . الورقة 154 ب.
4. الورقة1100.
5. الورقة 121.
ليتهنل
صفحه ۳۳