============================================================
تفير سورة اليفرة/253 م التسبيح والتقديس يرجعان إلى الاعتقاد ، وإلى قول: سبحان الله.
وقوله: (قال إني أغلم ما لاتغلمون). قال ابن عباس:1 يريد أن علمي سبق في خلقيا وما هو كائن إلى أن يصيروا إلي؛ وقال مقاتل: يعني إنكم سكان السماء، وإن الآدميين سكان الأرض، ويكون منهم من يسبح بحمدي ويعبدني؛ وروى السدي عن ابن عباس قال: إن ابليس كان أمينا على ملائكة سماء الدنيا؛ فاستكبر بالمعصية؛ فعلم الله ذلك منه.
قال الزجاج): أي أبتلي من يظنون أنه مطيع؛ فيؤديه الابتلاء إلى المعصية، نحو ابتلاء ايليني فعصى، ومن قد يظن به المعصية فيطيع بالابتلاء. آنتم تتظرون إلى النار والطين، والتخويل على المعانى والدين، وذلك من مواهب الله؛ وروى عبد الوهاب بن مجاهد عن بيه قال: علم من آدم الطاعة وخلقه لها: وعلم من إبليس المعصية وخلقه لها. وروى أسباطا ل ا ل ل ل ل ا ل ل وقال قائلون: معنى الكلام أني أعلم أن هؤلاء-وإن كان فيهم من يفسد في الأرض ويعصى الله - فيهم انبياء ورسل واقوام صالحون ائمة في الدين ودعاة إليه، وهذا معنى قول قتادة والكلبي.
قال قتادة: وذكر لنا أن ابن عباس كان يقول: إن الله لما أخذ في خلق آدم قالت الملائكة يخلق ربنا من يشاء؛ فلن يخلق خلقا أكرم عليه منا ولا أعلم منا؛ فابتلوا بخلق آدم وكل خلق مبتلى؛ ونجو هذا روي عن مجاهد والحسن ومعمر وشيبان وغيرهم؛ وزادوا فقالوا: ولئن كان هو خيرأ منا فنحن أعلم منه؛ لأنا خلقنا قبله ورأينا ما لم يره؛ فلما أعجبوا بعلمهم فضل الله آدم عليهم بالعلم، وقال: إني أعلم من أسرار الأمور وعواقبها ما لاتعلمون، وأن المقضي كائن وأن الخير والشر بقضائي وقدري.
و قال خالد الحذاء: قلت للحسن: أرأيت -109آ- آدم خلق للأرض أم للسماء؟ قال: بل للأرض. قلت: أكان له أن يستعصم؟ قال:لا.
2. في الهامش عنوان: المعاني.
1. في الهامش عنوان: التفير.
3. في الهامش عنوان: التفسير.
ليتهنل
صفحه ۳۱۹