11 (شحم بلحم) أهمها في مشارف زحلة الشمالية وفي لالا، وأما في مشارف زحلة الجنوبية وجديتا فيوجد الأعبل أو الحجر السماقي، وهو أشبه بحجر كفر زبد، فلو اعتني بها لكان دخلها وافرا.
وروى المسيو مسبرو الفرنسي مدير المتحف المصري: أن قوما من سودان الصعيد جاءوا سورية. وكانوا يقطعون سبل المجتازين من بيروت إلى دمشق في مضايق المديرج وغربي البقاع والجهات الأخرى، وهم الذين أشار إليهم أبو الطيب المتنبئ في قصيدته بقوله:
إليك فإني لست ممن إذا اتقى
عضاض الأفاعي نام فوق العقارب
أتاني وعيد الأدعياء وإنهم
أعدوا لي السودان في كفر عاقب
ولو صدقوا في جدهم لحذرتهم
فهل في وحدي قولهم غير كاذب
وكفر عاقب قرية بفلسطين.
ولا غرو أن وادي القرن ووادي بكة ووادي فعره ووادي يحفوفه كانت مكمنهم ومكمن غيرهم من اللصوص، مثل الأيطوريين الذين استعمروا هذه البقعة مدة طويلة، وذكر ڤلاف يوسف واسترابون وغيرهما من المؤرخين: أن عساكر برمتها كانت تختبئ في المغاور المتسعة في اللبنانين، متخذة إياها كالحصون، وكان لبنان الغربي حاجزا بينهم وبين قرصان البحر الذين كانوا يهاجمون ثغور سورية البحرية، ويأسرون أرباب السفن وينهبون ما فيها.
صفحه نامشخص