83

معاني القراءات للأزهري

معاني القراءات للأزهري

ناشر

مركز البحوث في كلية الآداب

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م

محل انتشار

جامعة الملك سعود

ژانرها

علوم قرآن
وتابع الكسائي ابن عامر على نصب النون في موضعين؛ رأس أربعين من النحل (فَيَكُونَ)، وآخِر يس: (يَكُونَ) . قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ: (فَيَكُونُ) بالرفع فمعناه: فهو يكونُ، أو: فإنه يَكُونُ. وقال الزجاج: مَنْ قَرَأَ: (فَيَكون) فإن شئت عطفته على (يقول)، وإن شئت فعلى الإِينافِ، المعنى: فهو يكون. قال: ومعنى قوله: (إنما يقول له كُن فَيَكُون): إنما يريد فَيَحدُثُ كما أراد. وقيل معناه: إنما يقول له (كنْ فَيَكُونُ) يقول هل وإن لم يكن حاضرا: (كن) لأن ما هو معلوم عند الله كونه بمنزلة الحاضر. وقال بعض النحويين: (إِنَّمَا يَقُولُ لَهُ): من أجله. فكأنه إنما يقول من أجلِ إرادته إياه: (كنْ)، أي: احدُث فَيَحدُثُ. ْوَمَنْ قَرَأَ: (فَيكُونَ) بالنصب فهو على جواب الأمر بالفاء، كما تقول: زُرني فَأزُورَك. وهذا عند القراء ضعيف، والقراءة بالرفع هو المختار.

1 / 173