كذلك كان الدكتور سامي كمال يأتي لزيارتي، ولا أدري كيف عرف يوم عيدي، ولقد فوجئت حقا برؤيته بصحبة الفتاة التي كانت في ذلك الحين مجرد سهير القلماوي
146
تحمل علبة فاخرة من الشوكولا وإناء رائعا عسلي اللون. لقد فوجئت بذلك بقدر ما سررت منه.
وكانت لفتات مصطفى وعلي عذبة أيضا. فقد كانا يصحباننا من حين لآخر لتناول الغداء في أحد المطاعم.
وكان هناك أيضا خليل مطران.
147
وكم كنت أسعد بتبادل الحديث مع هذا الشاعر المرهف حساسية، ألأنه شاعر كان يحسن اختيار الدمى التي كان يحملها للفتاة الصغيرة من شارع رمسيس؟!
وفي عام 1933، تعزينا قليلا لوجود كتاب «على هامش السيرة» تحت الطبع. وكان لا بد من ساعات من النقاش مع المكتبة الناشرة للحصول على مائة جنيه على دفعات (وقد قال لي أحدهم أمس: «إنه أجمل كتبه.» إن هذا التفضيل نادر، غير أن كل إنسان يختار لنفسه وسط هذا الحصاد الوفير).
أما الطبعة الفرنسية الأولى من كتاب «الأيام» فقد ظهرت في أكتوبر لدى منشورات «إكسلسيور
Excelsior ». وقد وقعت غلطة إملائية على غلاف الكتاب، كما كان هناك ما يشبه الغش فيما يتعلق بعدد النسخ المطبوعة لحسابنا ولحساب الطبعة الشعبية لدار النشر، على أن نشر الكتاب كان بحد ذاته مثيرا للارتياح.
صفحه نامشخص