279

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

ویرایشگر

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

ناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

ویراست

الثانية

سال انتشار

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

محل انتشار

الرياض

وأقول: لم يرد بقوله: (جهالة) ما ذكره من التباس الفريقين، (ولا جهالة ببأسنا وإقدامنا)؛ وإنما أراد (جهالة) بكثرتهم وقلتنا، وظنهم أن يغنمونا أو يربحونا، فكان كما قال في البيت الذي قبله:
وخَيلٍ حَشَوناها الأسِنَّة. . . . . . . . . . . . .
وهذه قطعة من عسكر سيف الدولة، رأتها كتيبة من عسكر الروم، فأقبلوا نحوها
طامعين ثم ولوا عنها هاربين.
وقوله:
والماءُ بينَ عَجاجَتينِ مُخلِّصٌ ... يَتَفَرَّقَانِ بهِ وَيَلتَقِيَانِ
قال: أي: عجاجة المسلمين وعجاجة الروم. يقول: ربما حجز الماء بين العجاجتين، وربما جازتاه فالتقتا.
وأقول: بل العجاجتان للمسلمين لما ذكرته في شرح التبريزي.

1 / 285