209

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

پژوهشگر

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

ناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

محل انتشار

الرياض

قال: ما علمت شيئا قيل في بنية أنشئت مراغمة مثل هذا في الحسن! على أن مزردا قد قال: (الطويل)
فمَنْ أرْمِهِ مِنْها بِسَهْمٍ يَلُحْ بِهِ ... كشَامَةِ وَجْهِ، ليسَ للشَّامِ غاسِلُ
وما أحسن استعارته في قوله:
. . . . . . . . . . . . في وَجْنَةٍ الدَّهْرِ خَالاَ
ونصب خالا على أنه حال.
وقد قيل في هذا ما معناه: إنه لا يخلو من أن يكون بنى في وجنة الدهر مع غصبه إياه ما يزينه أو يشينه. فإن كان ما يزينه، فبعيد مع الغضب، وإن كان ما يشينه فهذا هجو، مع أنه كرر لفظ الدهر، ولو وضع في صدر البيت غير الدهر لحسن اللفظ.
وأقول: (قوله:

1 / 215