208

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

پژوهشگر

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

ناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

محل انتشار

الرياض

من الآثار، وقوله (قبله): (الخفيف)
نَزَلُوا في مَنازلٍ عَرَفُوها ... يَنْدبونَ الأعْمامَ والأخْوَالاَ
يمكن أن تكون (المعرفة) للحضور فيها قبل، وللمشاهدة لها مع الأعمام والأخوال، وتقدم ذلك إلى أن صاروا كما ذكر من البلى، وأن لا يكون بالحضور، والمشاهدة للقتال، لأنه أفنى ذلك الجمع، بل بما سمعوه من أخبارهم، واستدلوا عليه من آثارهم.
وقوله: (الخفيف)
ما يَشُكُّ اللّضعِينُ في أَخْذِكَ الجَيْ ... شَ فَهَلْ يَبْعَثُ الجُيوشَ نَوَالاَ
قد أخذ على أبي الطيب لفظة النوال هاهنا، وقيل: إن النوال العطية، فكان ينبغي
أن يضع موضع النوال الجزية، أو الرشوة وما أشبههما مما يقرب به إليه.
وأقول: إنه ذكر النوال على وجه الهزء به السخري منه.
وقوله: (الخفيف (
غَصَبَ الدَّهْرَ والملوكَ عليها ... فَبَنَاها في وَجْنَةِ خَالاَ

1 / 214