148

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

پژوهشگر

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

ناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

محل انتشار

الرياض

. . . وأوَتْ إليها سُوقُها والأذْرُعُ
بقول أبي النجم: (الرجز)
يَأْوِي إلى مُلْطٍ (له) وكَلْكَلِ
فليس بينهما مشابهة. وذلك أن قوله: وأوت إليها سوقها معناه أنها كأنها (كانت) سلبتها، أو أخذت منها، أو غلبت عليها، فرجعت إليها بقرارها من كثرة الطراد وإدمان القتال. ومعنى بيت أبي النجم: إن (هذا الجمل) يعتمد على اعظائه ويستأند إليها لشدته وقوته.
وقوله: (المنسرح)
أَهْوِنْ بطُولِ الثَّواءِ والتَّلَفِ ... والسَّجنِ يا أبا دُلَفِ
غيرَ اختيارٍ قَبِلْتُ بِرَّكَ بي ... والجُوعُ يُرْضِي الأسودَ بالجِيَفِ
قال: أبو دلف هذا صديق له، بره ولاطفه، وهو في سجن الوالي الذي كتب إليه:
(المتقارب)
أيَا خَدَّدَ اللَّهُ وَرْدَ الخُدودِ. . . . . . . . .

1 / 154