147

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

پژوهشگر

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

ناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

محل انتشار

الرياض

عدو، وإما لإدمان طرد، وإما لإغاثة مستصرخ، قال سلامة بن جندل: (البسيط)
كُنَّا إذَا ما أتَانَا طَارِقٌ فَزِعٌ ... كان الصُّراخُ له قَرْعَ الظَّنَابيبِ
أي: قرعها بالسياط لمعونته.
وأقول: ليس في هذا مما يستشهد به على ضرب الخيل؛ لأن قرع الظنابيب مثل يضرب للعزم على الأمر والجد فيه؛ يقال: قرع لذلك الأمر ظنوبه، وضرب جروته، وشد له حزيمه. وهذا البيت (- أعني بيت أبي الطيب -) ينظر إلى قول أبي صخر الهذلي (الطويل)
عَجِبتُ لِسَعي الدَّهْرِ بيني وبينَها ... فلمَّا انْقَضى ما بَينَنَا سَكَنَ الدَّهْرُ
ومثله قول بعض شعراء العصر: (المتقارب)
وبَعْدَكِ ضَنَّتْ غداةَ الطَّرا ... دِ أيدي الجِيادِ بما تُسْألُ
وزُرْقِ اللَّهاذِمِ أضْحَتْ لَقّى ... وبِيضُ الصَّوارِمِ لا تُحْمَلُ
وأما تشبيهه:

1 / 153