ولذلك يجب أن نعترف بأن كلمة الديمقراطية كانت في السنين الثلاثين الماضية أمنية في مصر، ولم تكن قط تدل على نظام في الحكم.
بل إن ساستنا أنفسهم كانوا إقطاعيين في إحساسهم، وإن لم يكونوا كذلك في مجتمعهم، فكان سلوكهم سلوك الإقطاعيين من النبلاء والأمراء، وكانوا جميعا يتطلعون الى:
شراء عزبة.
اقتناء سيارة.
قصر في الزمالك.
قصر في الإسكندرية.
إدارة الشركات.
فصوص من اللؤلؤ والماس.. الخ..
أفكار إقطاعية بعيدة كل البعد عن روح العصر، وهي أبعد عن روح الديمقراطية. •••
إن في أوروبا الديمقراطية وزراء يقصدون إلى وزاراتهم على الأوتوبيس، وقد رأيت أنا بنفسي، بعيني «كليمنصو» وهو رئيس وزارة، ينتظر الأوتوبيس ويركبه.
صفحه نامشخص