لب التاريخ العام فيما صدر من غابر الأعوام
لب التاريخ العام فيما صدر من غابر الأعوام
ژانرها
من هذا الوقت كانت الإمبراطرة تعيش كملوك الفرس محاطين بخدم وحشم.
ثامنا:
إن هذه الإمبراطرة تسببوا في دمار المملكة من الضرائب التي كانوا يأخذونها من أصحاب الأملاك، ولما وجدت الأمم البربرية أن أهالي البلاد لبسوا ثياب الاحتياج، وتركوا ديارهم، دخلوا فيها، ودمروا المملكة الغربية في سنة ست وسبعين وأربعمائة.
تاريخ القرون الوسطى
إغارة أمم الجرمان
كانت أمم الجرمان تسكن جرمانيا (البلد الذي يسمى في أيامنا هذه ألمانيا)، وكانت أناس هاتيك الأمم همجا أميين لا يقرءون ولا يكتبون، ولا يعرفون التصوير ولا النقش، ولا يدرون كيفية تشييد المدن، لكنهم كانوا يحرثون الأرض، ويعتنون بتربية الأنعام، وكانوا يسكنون بيوتا من الخشب في الخلاء، وكانوا يصبون دائما إلى المضاربة، وكثيرا ما كانوا ينصبون لبعضهم أشراك المكافحة؛ حيث إنهم كانوا منقسمين إلى أمم صغيرة بينها البغضاء دائما.
وكثير منهم كان يذهب فرقا؛ ليبحثوا عن ثروة ينالونها، ولما ذهب أولئك الأقوام إلى مملكة الرومانيين، وأرادوا أن يسلبوا مدنها، قامت جيوشها ضدهم، ومنعوهم عن الذهاب بعيدا.
إغارة أمم الجوت
إن هذه الأمم كانت منقسمة إلى قسمين؛ قسم يقال له «ويزيجوت»، وآخر يسمى «أوستروجوت»، وكانت هاته الأقوام من أمم الجرمان. ففي سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة كانوا هاجروا من ديارهم يبغون النجاة من أقوام يقال لهم «الهون» الذين هم أناس همج متوحشون، كانوا أتوا من آسيا، ودمروا كل ما لاقوه أمامهم، ثم دخلوا مملكة الرومانيين، فلما رأى ذلك الإمبراطرة أقاموا الحرب ضدهم، وأذلوهم وقادوهم بزمام الاحتقار، وقيدوهم بقيد الذل، وجعلوهم خدما لهم، ولكن «آلارك» ملك «الويزيجوت» ثار، فأخذ رومة وسلب ما فيها، والملك الذي خلفه ذهب مع أمته، وأقام في جنوب «فرنسا» وشمائل «أسبانيا».
إغارة أمتي البورجوند والفندال
صفحه نامشخص