الجمال وحسن الصورة
هو قمري التصوير، شمسي التأثير، ذو صورة قمرية بشرية، ما أحوجه إلى عيب يصرف عنه عين كماله، عن جماله، خلقة سوية صحيحة، وصورة مقبولة صبيحة، طلعة يطلع منها النيران، ويسجد لها القمران، للعيون في محاسن وجهه مرتع، وللأرواح به مستمتع.
البشر والبشاشة
طلعة عليها للبشاشة ديباجة خسروانية، وفيها للطلاقة روضة ربيعية، يجول فيها ماء الكرم، ويقرأ منها صحيفة حسن الشيم، وجه يكاد يقطر منه ماء البشر، وتبشر ملاحظته بالأمان من الدهر، وجه كأن بشرته قشر البشر، شمت من وجهه بارقة المجد، ورأيت في بشره تباشير النجح.
حسن الخلق
له خلق لو مزج به البحر لنفى ملوحته، وصفا كدورته، خلق كالرحيق مزاجه التسنيم، خلق كنسيم الأسحار، على صفحات الأنوار، أخلاق أحسن من الدر والعقيان، في نحور الحسان، وأذكى من حركات الريح بين الريحان، شمائل كالشمول، هبت عليها الشمال، وقرن بها الماء الزلال، أخلاق جمعت المروءة أطرافها وحرست الحرية أكنافها، سقى الله أخلاقه أشباهها من سيل القطر ورياها من طيب البشر.
الظرف واللباقة وحسن العشرة
ما هو إلا غذاء الحياة ونسيم العيش، وقوة النفس، ومادة الأنس، فلان حلو المذاق، عذب السماع، طيب المساغ، أعلا الناس في جد وأحلاهم في هزل، يتصرف في القلوب كتصرف السحاب مع الجنوب، ذو جد كعلو الجد، وهزل كحديقة الورد، عاشرته فطابت عشرته ولانت قشرته، وواصلته فاستحسنت وصاله، وأحمدت
صفحه ۶۶