والمعرفة١ هو: المقول٢ على واحدٍ بعينه.
وأعمُّ النّكرات: شيء٣.
فَكُلُّ مَا رُبَّ عَلَيْهِ تَدْخُلُ ... فَإِنَّهُ مُنَكَّرٌ يَا رَجُلُ
نَحْوُ: غُلاَمٍ وَكِتَابٍ٤ وَطَبَقْ ... كَقَوْلِهِمْ: رُبَّ غُلاَمٍ لِي أَبَقْ
كلّ اسمٍ حَسُنَ عليه دخولُ (رُبَّ) فهو نكرة٥؛ وبهذا عُلِمَ أنَّ (مثلك) و(غيرك) نكرتان؛ لدخول (رُبَّ) عليهما٦، قال٧ الشّاعر:
_________
١ قال ابن مالك: "من تعرّض لحدِّ المعرفة عجز عن الوصول إليه دون استدراك عليه؛ لأنّ من الأسماء ما هو معرفة معنىً نكرة لفظًا وعكسه ...؛ فإذا ثبت كونُ الاسم بهذه المثابة، فأحسنُ ما يبيّن به ذكر أقسامه مستقصاة، ثم يقال: وما سوى ذلك فهو نكرة".
شرح التّسهيل ١/١١٥، ١١٦.
٢ في ب: القول.
٣ أعمّ النّكرات (شيء)؛ لأنّه مبهم في الأشياء كلّها. المقتضب ٣/١٨٦.
وقال أبو البقاء في الكلّيّات ٨٩٦: "والنّكرات بعضها أنكر من بعض كالمعارف؛ فأنكر النّكرات: (شيء)، ثمّ (متحيّز)، ثمّ (جسم)، ثمّ (نام)، ثمّ (حيوان)، ثمّ (ماش)، ثمّ (ذو رجلين)، ثمّ (إنسان)، ثمّ (رَجُل) . والضّابط: أنّ النّكرة إذا دخل غيرها تحتها ولم تدخل هي تحت غيرها فهي أنكر النّكرات".
٤ في متن الملحة ٧: نَحْوُ: كِتَابٍ وَغُلاَمٍ.
٥ هذه من علامات النّكرة الّتي نصَّ عليها الشّارح ﵀.
٦ في أ: عليها.
٧ في ب: لقول
1 / 120