الدخول إليه؛ ومنه قيل للبوّاب: حَدَّاد] ١، قال الشّاعر:
يَقُولُ لِيَ الْحَدَّادُ وَهْوَ يَقُودُنِي
إِلَى السِّجْنِ لاَ تَجْزَعْ فَمَا بِكَ مِنْ بَاسِ! ٢
والنّوع: ما كان تحت جنسٍ كالفرع من أصله، وقد يكون جنسًا إذا اشتمل على أنواعٍ بالنّسبة إلى ما تحته.
اسْمَعْ هُدِيْتَ الرُّشْدَ مَا أَقُولُ ... وَافْهَمْهُ فَهْمَ مَنْ لَهُ مَعْقُولُ
فالمعقول مصدر عَقَل، ومثله من المصادر: مَيْسُورٌ، ومَعْسُورٌ، ومَخْلُوق٣.
_________
١ ما بين المعقوفين ساقط من ب.
٢ هذا بيتٌ من الطّويل، وهو لقيس بن الخطيم.
يُنظر هذا البيت في: الملاحن ٥١، واللّسان (حدد) ٣/١٤٢، (باس) ٦/٢٠، وشرح اللُّمحة البدريّة ١/٢٠٣ - وفيه (السّجّان) بدل (الحدّاد) ولا شاهد فيه على هذه الرّواية -، وتاج العروس (بأس) ١٥/٤٣٠، وملحقات الدّيوان ٣٤.
٣ في أ: مخلوف.
ووُرود المصدر بِزِنَة اسم المفعول جائز عند الجمهور - وإنْ كان قليلًا - نحو: (ميسور) من اليُسْر، و(معسور) من العُسْر، و(معقول) من العقل، و(مخلوق) من الخلق.
وخالف سيبويه وغيرُه في مجيء المصدر على وزن المفعول؛ وجعل الميسور والمعسور صفة للزّمان - أي: الزّمان الذي يُؤسر فيه ويُعسر فيه على حذف الجارّ ـ؛ وجَعل المعقول بمعنى المحبوس المشدود صفةً للعقل؛ إذْ قال: "كأنّه قال: عُقِل له شيء، أي: حُبس له لُبّه وشدّد". ومثله المخلوق صفة للخلق.
يُنظر: الكتاب ٤/٩٧، وشرح المفصّل ٦/٥٠، وشرح الشّافية ١/١٧٤، ١٧٥، واللّسان (عقل) ١٢/٤٥٨، (عسر) ٤/٥٦٤، (يسر) ٥/٢٩٧، (خلق) ١٠/٨٥.
1 / 101