347

لمحه در شرح ملحه

اللمحة في شرح الملحة

ویرایشگر

إبراهيم بن سالم الصاعدي

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۲۴ ه.ق

محل انتشار

المدينة المنورة

بَابُ نِعْمَ وَبِئْسَ:
وَمِنْهُ أَيْضًا نِعْمَ زَيْدٌ رَجُلاَ ... وَبِئْسَ عَبْدُ الدَّارِ مِنْهُ بَدَلاَ
اعلم أنّ نِعْمَ وبِئْسَ فِعْلان غَيْرُ مُتَصَرِّفَيْنِ١، وضعا للمدح [العامّ] ٢، والذّمّ العامّ.
وفيهما أربع لغاتٍ: نَعِمَ وبَئِسَ هذه الأصل٣، ونِعِمَ وبِئِسَ ونِعْمَ وبِئْسَ ونَعْمَ وبَئْسَ.
والدّليل على فعليّتهما: جوازُ [دخول] ٤ تاء التّأنيث السّاكنة عليهما٥، كقولك: نعمت هند وبئست الجارية٦، وإنْ شئتَ قلتَ:

١ هذا مذهب البصريّين، والكسائيّ من الكوفيّين؛ ومذهب الكوفيّين أنّهما اسمان - كما سيوضّحه الشّارح ﵀.
تُنظر هذه المسألة في: المقتضب ٢/١٤١، والأصول ١/١٣٠، وأمالي ابن الشّجريّ ٢/٤٠٤، والإنصاف، المسألة الرّابعة عشرة، ١/٩٧، وأسرار العربيّة ٩٦، والتّبيين، المسألة الأربعون، ٢٧٤، واللّباب ١/١٨٠، وشرح المفصّل ٧/١٢٧، وائتلاف النّصرة، فصل الفعل، المسألة الرّابعة، ١١٥.
٢ ما بين المعقوفين ساقطٌ من ب.
٣ قال سيبويه في الكتاب ٢/١٧٩: "وأصلُ نِعْمَ وبِئْسَ: نَعِمَ وبَئِسَ؛ وهما الأصلان اللّذان وُضعا في الرَّداءة والصّلاح، ولا يكونُ منهما فِعْلٌ لغير هذا المعنى".
ويُنظر: المقتضب ٢/١٤٠.
٤ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ.
٥ في ب: عليها.
٦ وهُناك أدلّة أُخرى استدلّ بها البصريّون؛ منها:
١- أن الضمير يتصل بهما على حدّ اتّصاله بالأفعال؛ فإنّهم قالوا: (نعما رجلين) و(نعموا رجالًا) كما قالوا: (قاما) و(قاموا) .
٢- أنّهما مبنيّان على الفتح كالأفعال الماضية؛ ولو كانا اسمين لَما بنيا على الفتح من غير علّة.
يُنظر: أسرار العربيّة ٩٦، والإنصاف، المسألة الرّابعة عشرة، ١/١٠٤، ١١١، والتّبيين، المسألة الأربعون، ٢٧٤، ٢٧٥، واللّباب ١/١٨٠، وشرح المفصّل ٧/١٢٧، وشرح الكافية الشّافية ٢/١١٠٢.

1 / 405