لمحات من حياة شيخ الإسلام ابن تيمية

عبد الرحمن عبد الخالق d. 1442 AH
120

لمحات من حياة شيخ الإسلام ابن تيمية

لمحات من حياة شيخ الإسلام ابن تيمية

الوجه السادس: أن ما كان بالرحمة وللرحمة فهو مقصود لذاته قصد الغايات وما كان من موجب الغضب والسخط فهو مقصود لغيره قصد الوسائل فهو مسبوق مغلوب مراد لغيره وما كان للرحمة فغالب سابق مراد لنفسه.

الوجه السابع: وهو أنه سبحانه قال للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء وقال للنار: أنت عذابي أعذب بك من أشاء، وعذابه مفعول منفصل، وهو ناشيء عن غضبه، ورحمته ههنا هي الجنة وهي رحمة مخلوقة ناشئة عن الرحمة التي هي صفة الرحمن فههنا أربعة أمور رحمة هي صفته سبحانه، وثواب منفصل هو ناشيء عن رحمته، وغضب يقوم به سبحانه، وعقاب منفصل ينشأ عنه إذا غلبت صفة الرحمة صفة الغضب فلأن يغلب ما كان بالرحمة لما كان بالغضب أولى وأحرى، فلا تقاوم النار التي نشأت عن الغضب الجنة التي نشأت عن الرحمة.

صفحه ۱۲۲